ألف بعض الأولياء تزويد أبنائهم ببعض النقود من باب الرأفة وحاجة الطفل الصغير إلى بعض الكماليات، حتى منهم من يمنحونهم مبالغ مرتفعة قد يستعملها الطفل في أشياء سلبية على غرار اقتحام عالم الأنترنت المليء بالمخاطر دون أن ننسى انشغال الطفل باللهو بتلك المصاريف مع الأصدقاء ونسيان الدراسة، حتى أن إدمان الأطفال الصغار على تلك المصاريف جعل البعض منهم يجبرون أوليائهم على إعطائهم إياها وإلا تعرضوا إلى أسوأ مصير. ومن الأطفال من راح إلى انتهاج طرق ملتوية للحصول على النقود على غرار السرقة من المنزل في غفلة من الأولياء، ومنهم حتى من راح إلى مد يده والتسول للحصول على مبالغ مالية مما يؤدي إلى إفراز آثار سلبية يتحمل عبئها الأولياء في مسألة كان لهم اليد فيها بعد إكساب الطفل عادة (مصروف الجيب). وتكثر الآفة أكثر عند الأولياء العاملين، بحيث عادة ما تجبرهم أوضاعهم على منح الطفل نفقات يومه للأكل والتزود ببعض الحاجيات مادام أن اللقاء مع الطرفين لا يكون قبل الخامسة مساء، وانتقلت العدوى إلى أغلب الأطفال من باب التقليد الأعمى وصار بعض الأطفال يحملون معهم مبالغ مرتفعة قد تصل إلى 1000 دينار وهو مبلغ مرتفع لا يتوافق حمله مع طفل في الطور الابتدائي، إلا أنه الواقع حتى بات بعض الأطفال يصرفون أكثر من شخص كبير بعد أن يغدقهم أوليائهم بتلك المصاريف التي قد تكون يومية أو أسبوعية تبعا لقيمة المبلغ.