أعلن أحد العاملين بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أن الشركة المشغِّلة للمجمع تجبر موظفيها في قسم المراقبة النهائية على إنتاج مصاحف لا يوجد بها غلاف (لم يكتمل المصحف)، وتطلب من العاملين أن ينتجوا هذه المصاحف ويختموها بالختم النهائي، ثم تذهب المصاحف إلى قسم الغلاف كي يغلفوا المصاحف. وفي رسالة وجهها قال العامل: (تحدث أحد الموظفين مع الأمين العام للمطبعة عن هذا الموضوع، فقال (أنا لا أعلم عن هذا شيئاً إطلاقاً)، ثم أخبر الموظف في اتصال آخر بعد عشر دقائق تقريباً أن الشركة لن تجبر أحداً على هذا العمل). ووفق صحيفة (سبق) أضاف العامل: (هذا الحوار كان قبيل أذان العصر، وفي نفس اليوم مساء، أجبرت الشركة الموظفين على إنتاج المصاحف بدون غلاف!). وقال الموظف: (من يتحمل الخطأ الذي يحصل على المصحف من قلب في الغلاف أو سوء في تذهيب الغلاف الذي سوف يغلف بعد المراقبة النهائية للمصحف هو الموظف، وتصل العقوبة للموظفين إلى حدِّ الفصل وقد حصل هذا لعدة أشخاص). واعتبر أن مدير الشركة لا يحترم قرارات من خوّله ولي الأمر في إدارة المطبعة، مشيرًا إلى أنه في فترة المساء، الذي يعمل في المصاحف التي لا يوجد بها غلاف هم موظفو المراقبة النهائية ومعهم كثير من موظفي الأقسام الأخرى، مثل موظفي قسم الصيانة والقسم الطبي والمونتاج. وأشار العامل إلى أن قسم المراقبة هو آخر مرحلة يمر به المصحف، وبعدها يتم وضعه بالعلب تهميداً لتوزيعه. من جهة أخرى، وجّه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تحذيرًا مرفقًا بصورة من الموقع التسويقي (أبل ستور والأندرويد) من تحميل بعض المصاحف المحرَّفة المنتشرة على الإنترنت. وتوضح الصورة التالية بالتفصيل كيفية التحريف بإرجاعه إلى مُعدي برامج التحميل التشويهي، حيث يظهر أن المعد إما يهودي أو نصراني، أو قادياني. وتكشف الصورة الشكل المحفز الذي يسوق على التحميل والقراءة بتوفير عدة وسائل لقراءة القرآن الكريم، منها (أدعية القرآن الكريم، وختمة القرآن الكريم، والأرقام في القرآن الكريم). جدير بالذكر أن وسائل الإعلام الحديثة والإنترنت تتيح مجالاً كبيرًا للتحريف والتشويه، إن لم ينتبه المسلم ويمحص ويدقق في المنشور تحت شعارات إسلامية.