اكتفى نادي الأهلي المصري بالمركز الرّابع في مونديال الأندية عقب خسارته المباراة الترتيبية صبيحة أمس على ملعب (يوكوهاما) الدولي بالعاصمة اليابانية طوكيو أمام نادي مونتيري بهدفين لصفر، ليحرم من الحصول على الميدالية البرونزية التي سبق وأن نالها في دورة 2006 باليابان كذلك. ب. ع / وكالات سجّل هدفي اللّقاء كلّ من كورونا في الدقيقة الثالثة وديلغادو في الدقيقة ال 65، فرغم البداية القوية لفريق الأهلي المصري إلاّ أن شباكه اهتزّت في توقيت مبكّر بواسطة كورنا مستغلاّ هفوة في عمق دفاع الأهلي، هدف كان بمثابة الصاعقة على لاعبي الأهلي والمدرّب حسام البدري، حيث باءت جميع محاولات لاعبيه بالفشل بعد أن طبّق خطّة لم يتعوّد لاعبوه عليها والمتمثّلة في 4-4-1-1 بالدفع بأبي السعود بدلا من إكرامي المصاب وفي منتصف الملعب رامي ربيعة بدلا من غالي وسيد معوّض بدلا من شديد فناوي، أمّا في الهجوم فقد دفع بعماد متعب لأوّل مرّة منذ البداية وخلفه أبو تريكة. طريقة 4-5-1 أعاقت لاعبي الأهلي في المقابل، دخل فوسيتيتش المدير الفنّي لمونتيري المكسيكي اللّقاء طامحا في تحقيق برونزية مونديال الأندية، لذلك لعب بطريقة 4-5-1 بتقدّم ألدو دي نيجريس بمفرده في المقدّمة، وهي الطريقة التي أعطت آكلها في مناسبتين. فبعد الهدف الأوّل كما سبق الذكر في الدقيقة الثالثة بواسطة كورونا أضاف زميله ديلغاو هدفا ثانيا بعد مرور عشرين دقيقة من المرحلة الثانية، هدف كان أشبه برصاصة الرّحمة في صدر لاعبي الأهلي، خاصّة وأنه جاء في وقت كان فيه لاعبو الأهلي على وشك التعديل، لكن اندفاعهم الكلّي نحو الهجوم كلّفهم غاليا بتلقّي شباكهم لهدف ثاني إثر هجمة مرتدّة سريعة إنفرد على إثرها ديلغادو وسدّدها من فوق أبو السعود الذي خرج لمقابلته محرزا الهدف الثاني للفريق المكسيكي ويزيد الأمور صعوبة على لاعبي الأهلي. تغييرات مدرّب الأهلي لم تُجد نفعا رغم التغييرات التي أحدثها مدرّب الأهلي بعد هدف ديلغادو بدخول محمد ناجي جدو بدلا من وليد سليمان، إلاّ أن النتيجة بقيت على حالها بالرغم من الفرصة الثمينة التي أهدرها اللاّعب محمد أبو تريكة في الدقيقة ال 79، فرأسيته القوية حوّلها الحارس إلى ركنية لم تأت بأيّ جديد، ليتواصل اللّعب بضغط خفيف للاعبي الأهلي، لكن دون تغيير في النتيجة لتنتهي المباراة بفوز يمكن وصفه بالمستحقّ لفريق مونتيري. مونتيري عرف كيف يحرم المصريين من الميدالية البرونزية عرف فريق مونتيري كيف يعود إلى بلاده المكسيك متوّجا بالميدالية البرونزية التي سبق له وأن توّج بها أكثر من مرّة، فيما تجرّع فريق الأهلي الخسارة الثانية في هذه البطولة، وهو الذي قدّم وجها طيّبا في جميع مبارياته الثلاث، ورغم اكتفائه بالمركز الرّابع يجب أن ننوّه بالمجهود الكبير الذي قدّمه لاعبو الأهلي في هذه البطولة، فليس سهلا على فريق لا يخوض أيّ بطولة محلّية كون الدوري المصري متوقّف إلى إشعار آخر، وأن يقف الند للند في وجه أندية عالمية قدمت إلى طوكيو من أجل العودة بالتاج العالمي. ونشير إلى أن اللّقاء النّهائي ينشّطه فريقا تشيلسي الإنجليزي وكوريثيانز البرازيلي، تفاصيل اللّقاء تجدونها في الصفحة الأخيرة.