تشرف الغرفة الفلاحية لولاية تيبازة من 13 إلى 22 ديسمبر الجاري على التظاهرة الخامسة لتربية النحل ومنتوج العسل (المحلي). جانب كبير من المنتوج المعروض تعلق بهذا الأخير ويعد العارضون هذه الأيام فرصة للوقوف على مستقبل المهنة ومعرفة حجم الإقبال على المنتوج الطبيعي، وتشهد تربية النحل في تيبازة جهودا معتبرة خاصة من قبل المربين الشباب رغم الخسائر والحرائق التي أتت على جزء كبير من الغابات الصنوبرية وغيرها من الأعشاب والشجيرات خلال السنوات القليلة الماضية مايدفع بالمربين إلى الذهاب إلى الشلف والجلفة وبعض الولايات الصحراوية والسهبية التي تتوفر على نباتات كالسدرة وغيرها تاركين جبال بني ميلك وغيرها من ولاية تيبازة لبعض الأنواع التي تعرف بالعسل المر (ذو ذوق قوي وخاص) أو عسل البرتقال والكاليتوس الموجود غالبا في المناطق الساحلية، وتقع مسؤولية الترويج للمنتوج على الفلاح أو المربي فأغلب العينات التي حضرت المعرض تقوم ببيع العسل على طريقتها دون اللجوء إلى وضع تاريخ الصلاحية أو المقر الاجتماعي حتى تتفادى دفع الضرائب (المرهقة) أو الرقابة، ويدعو العارضون زوار المعرض إلى وضع الثقة في العسل والتمتع بخصائصه الفريدة وفوائده التي تحمي العائلة وتوفر لها حاجياتها من التغذية المتوازنة والسليمة وتقضي على أعراض فقر الدّم ونزلات البرد وبعض الأمراض الباطنية ومساعدة العسل للمرضعات ونحو ذلك.