فلسطين إني عند ذكرك أخجل تحار القوافي، والقريحة تذهلُ فلسطين أرض القدس مسرى محمّد ستلقي علينا إثمها يوم نُسألُ أمن ضعف أهل تستمرّ أسيرة (لفيتو) لئيم ظالم لا يُعلل؟ أمن نقص مال، والصحاري تبرّعت بمال أصاب العرب كالغيث يهطل؟ أمن ترك دين، والذّقون كثيفة وكلّ بتقوى الله ما انفك يهدِلُ؟ أنا يارفاق الشعر ضيّعت حجتي ولم ألق للتّفريط ما سوف يُعقل لماذا لماذا تستباح كرامتي ويُغتال حقي، والبراءة تُقتل؟ سؤال غزاني، ساعدوني أحبّتي أأصبحت أهذي؟ أم بذهنيَ مُشكلُ؟ أنحتاج دعما، كي نؤسّس دولة ويحنو علينا العمّ(صامٍ) ويُمهلُ؟ صبرنا إلى أن ضاق بالصبر صبرنا سراب الأماني صار لحماً يُحلّلُ ولمّا اقترحنا الارتقاء لدولةٍ تعالى نعيق البوم للأمر يَخْذُلُ لنا في حمى التاريخ مليون حجّةٍ وما للذي يحتلّ إلا التّنصّلُ فماذا يُحيل الأمر نحو استحالة وما حجّة التّأجيل، للعدل تُهمِلُ؟ حقارٌ لشأن العُربِ؟ أم أنّ قادة من العرب باعوا القدسَ، والأمر مُقفل؟ شعوب غزاها اليأس فاختارت اللظى على عيش قهر للكيان مزلزل حقوق، لعمق الأرض يمتدّ جذرُها (بفيتوكُمُ) المشحونِ حقدا، تُعَرقل شتات يلاقي الضّيمُ فينا ملاذه ويمتدّ للأجيال كالدّاء يَعضُلُ ألا يُلزم القانون إلا ديارنا؟ ولو رام مسّا باليهود يُعدّلُ؟ فلسطين إنّك في الضّمائر دولةٌ ولن يقبل التّاريخ من قام يُمهِلُ براياتك الغرّاء ترقين للذّرى بأقصى، له الأشواق في القلب تُغزَلُ بأهل يرون الموتَ في الأرض غايةٌ ومهما تمادى الظّلم، لم يتبدّلوا ولكنّ وقت الضّيق لا شك مُنْقَضٍ إذا العرب قاموا للوغى، وتكتّلوا *** وقعنا بفخّ الاختلاف جهالة فغذّى اليهود الاختلاف وهلّلوا وصاروا بمكر يُعلنون بأنّهم ضحايا اختلاف، للسّلام سيُبطلُ أيا إخوة التّحرير، هل ضاع وعيُكم؟ أيُعطي عدوُّ الله طوعا، ويرحلُ؟ أنا لا أرى التّحريرَ إلا مقاتلا يُذيق العِدى رعبا، وللقهر يُشعِلُ أنا لا أرى المسؤول إلا مجاهدا على موقع الثّوّار، للرّوح يبذلُ فلا تترُكوا لليأس نهج تسلّل ولا تقبلوا في الصّفّ من يتذلّل *** أيا ناصر الثورات، أشعلت نارها وساندتها بالقصف ... (ناتوك) يعدل؟ لماذا رفعت النقض في حق دولة، لها في حمى التاريخ دور مسجّل؟ فلسطين عاشت قبل كل جدودكم بمجد عريق، في الأصالة يرفل أيا ناصر الثورات، أنت مطفّف لميزان مكر، بالخيانة مثقل إذا كنت فعلا من دعاة عدالة أفي القدس معنى للعدالة يُقبَل؟ تريدون سلما؟ لا سلمتم من الرّدى ولا عاش فينا من على السلم يسأل ستلقون خزيا لا حدود لشؤمه ستلقون نارا تستشيط وتعول أيا ناصر الثورات دورك قادم ستبدي لك الأيام ما كنت تجهل فمن بعد طرد العابثين بأمرنا سيأتيك يوم منه ترتاع، تذهل فإمّا سلام، بالشريعة، عادل وإلا خيول في ديارك تصهل. * قصيدة للشاعر محمد نجيب بلحاج حسين _ تونس