تتوافد الجالية الإفريقية بقوة على الجزائر، والتي تقدم في العادة من مختلف البلدان الإفريقية على غرار التشاد والشيلي ومالي وغينيا، بحيث كثر تواجدهم عبر ولايات الوطن وكثرت كذلك قضاياهم الإجرامية وتورطهم في العنف والدعارة وترويج المخدرات وقضايا التزوير، والأسوأ من ذلك أنهم صاروا يشكلون مطمع بعض أصناف الفتيات الباحثات عن الغنى والمال والجاه بكل الطرق حتى ولو كانت طرقا ملتوية فالمهم الحصول على بعض الأموال وضمان العيش الرغيد بها ولو كان ذلك على حساب الأخلاق والشرف. تورطت في الفترة الأخيرة بعض الفتيات في قضايا الشرف مع أشخاص أجانب ينتمون إلى الجالية الإفريقية على حسب ما عالجته المحاكم في كم من مرة، خاصة وأنهم أصبحوا المنبع الذي يدر على هؤلاء بالمال والسيارات الفخمة، فلا يهم هؤلاء الفتيات لا الشكل ولا لون البشرة ولا الوسامة بقدر ما يهمهن امتلاء جيوب هؤلاء بالمال، والذين لا يبخلون عليهن بعائدات معتبرة في سبيل تحقيق مطامعهم هم الآخرون وإفراغ مكبوتاتهم على مستوى الفنادق والأماكن المشبوهة. وبالفعل حب المادة أعمى بصر الكثيرات ورحن إلى الركض وراء الفرص التي تحقق أحلامهن دون اعتبار لضياع الأخلاق، خاصة وأن ثمن تحقيق طموحاتهن هو باهظ جدا ويكلفهن خسارة السمعة والشرف اللذان لا يقدران بمال أبدا. هي بالفعل مآس تجرعتها بعض فتياتنا عن جهل واحتضنت وقائعها حدائقنا وأماكننا العمومية وصالونات الشاي وحتى الجامعات التي صارت ملاذ بعض الأفارقة الباحثين عن فرص وعن ربط علاقات مع الفتيات مقابل المال وكأنها صفقة تعقد ما بين طرفين. ما سردته لنا طبيبة في طب النساء والتوليد، بحيث قالت إنها دهشت لما أقبل عليها ذلك الرجل الأسود مع فتاة يبدو من ملامحها أنها جزائرية وتأكدت من الأمر بعد أن تحدثت معها وكشفت المستور، بحيث قالت إنها حامل بطريقة شرعية مع ذلك الرجل الإفريقي قاتم السواد، وفي استفسار الطبيبة عن دوافع اختيار الفتاة لذلك السبيل مع شخص أجنبي بررت ذلك بظروفها المزرية وبحاجتها الماسة إلى المال خاصة وأنه رجل أعمال ثري، وراحت تطلب من الطبية الحل لإنزال الجنين لكن الطبيبة امتنعت عن ذلك خاصة وأن أخلاقيات المهنة لا تسمح لها بإنزال الجنين إلا في الظروف المخولة وفي أطر الزواج الشرعي. كما لا ينفي بعض الطلاب انتشار تلك الظواهر على مستوى الجامعات من طرف بعضهن، بحيث يدخلن في علاقات مع أفارقة بغية الحصول على عائدات وجني المال الحرام خاصة وأن هؤلاء لا دين لهم ويسمحون لأنفسهم بالدخول في تلك العلاقات المحرمة بحيث يمتطين معهم أفخم السيارات ويذهبن معهم إلى الأماكن المشبوهة على غرار الفنادق وقاعات الشاي وحتى الشقق الخاصة لارتكاب تلك المحرمات والفواحش التي نهانا عنها ديننا الحنيف، ويبقى هدف المال ومظاهر البذخ والترف دوافع لهؤلاء ورحن في سبيلها إلى احتساء الخمور وفعل المحرمات مع أشخاص أغراب عن وطنهم وما تخفيه فنادقنا ومراكبنا السياحية أعظم وأغرب من الخيال!.