هدّد أساتذة التعليم الثانوي بولاية باتنة الناجحون في مسابقة التوظيف شهر أوت المنصرم، والذين تمّ تعيينهم كمستخلفين بعدما كانوا أساتذة دائمين في الطور المتوسط، بمقاطعة التدريس في الفصل الثاني والانسحاب نهائيا من الميدان في حال عدم تسوية وضعيتهم. ناشد أساتذة التعليم الثانوي الذين تمّ تعيينهم بموجب مسابقة التوظيف التي أعلنت عنها وزاراة التربية في 12 أوت 2012 والحاملين لشهادة الليسانس، عشية نهاية العطلة الشتوية وزير التربية بابا أحمد عبد اللطيف التدخّل العاجل لرفع الظلم والإجحاف الذي مسّهم بعدما تمّ تعيينهم كمستخلفين في الوقت الذي كان فيه معظمهم يشغلون مناصب دائمة في الطور المتوسط قبل أن تتمّ ترقيتهم وهذا بموجب الرسالة التي وجّهها مدير تسيير الموارد البشرية بوزارة التربية محمد بوخطة إلى مديرية التعليم بباتنة مفادها أن الأساتذة الناجحين في المسابقة يعيّنون بصفة مستخلفين وفقا للتعليمة رقم 09 الصادرة في 19 جويلية 2005، وبعد استكمالهم بنجاح التكوين المنصوص عليه في المادة 71 من المرسوم التنفيذي رقم 08-315 المعدل والمتمّم يعيّنون بصفة متربّصن، بينما المادة 22 من القانون الأساسي لعمال التربية الصادرة في الجريدة الرّسمية العدد 34 تبيّن الخرق الواضح والسافر للقانون. حيث تنص المادة على أن يخضع المترشّحون المقبولون قبل تعيينهم لمتابعة بنجاح تكوين مدّته سنة، لكن مديريات الرتبية قامت بتعيينهم ورميهم في الميدان قبل إجراء التكوين بغرض سدّ العجز الحاصل في المؤسسات التربوية. وأضاف الأساتذة المعنيون في الرسالة التي تحصّلت (أخباراليوم) على نسخة منها، أن النقطة التي أفاضت الكأس هي الرّاتب المخزي الذي سيتقاضاه الأساتذة المستخلفون بحكم أنهم مدرجون في الصنف 12، مطالبين الوزير بالتخيير بين بقائهم في الميدان وتصنيفهم في الصنف 13 ومرتب أستاذ تعليم ثانوي متربّص أو الانسحاب كلّيا إلى غاية متابعة التكوين وفق المادة 22.