اعتصم مساء أول أمس العشرات من الأساتذة المستخلفون في جميع أطوار التعليم أمام مقر مديرية التربية بولاية سطيف، وذلك تنديدا واحتجاجا منهم على عدم التكفل بانشغالاتهم والاستماع إلى مطالبهم المتمثلة في تسوية وضعياتهم المالية للبعض منهم والعالقة منذ ثلاث سنوات. خاصة وأن العديد منهم أرباب أسر، وهو ما لاحظناه في اعتصامهم حيث أحضرت بعض السيدات أطفالهن، بالإضافة إلى حق الإدماج في المناصب الشاغرة، مثلما كان معمول به من قبل والذي تم تطبيقه سنة 2002 خاصة وأن بعضهم أكد بأنه استخلف لأكثر من 7 سنوات ومع ذلك لم يظفر بمنصب قار، حيث يستخلف في كل مرة بمؤسسة بحكم علاقاته ومنه يحال على البطالة، كما طالب المحتجون بتثمين سنوات الاستخلاف كخبرة مهنية والاعتماد عليها في الإدماج أو مسابقة التوظيف، وكذلك الإبقاء على النظام القديم في توظيف أساتذة التعليم الثانوي. فيما أكد بعضهم على ضرورة إصدار قانون لحماية المستخلف، كونه يعتمد عليه في أوقات صعبة لتربية وتعليم النشء، خاصة في المناطق النائية ثم يتم التخلي عليه في أي لحظة رغم أنهم يعدون بالمئات ويشكلون كل الطاقم البيداغوجي في بعض المؤسسات خاصة النائية منها، وفي هذا الشأن أكد بعض المحتجين أنه من بين 6 معلمين بمدرسة ابتدائية ب"مهدية" يوجد 5 مستخلفين وغيرها من هذه المؤسسات ببلدية "بابور" و"بوعنداس" مؤكدين على تصعيد لغة الاحتجاج، وتحديد معايير ضبط قائمة الناجحين في مسابقات التوظيف في كل شفافية ونزاهة، من جهته أكد بعض المحتجين الذين استقبلهم الأمين العام للمديرية أن وضعياتهم المالية قد تم تسويتها وهي على مستوى المراقب المالي بالخزينة، أما عن الإدماج فهو ليس من صلاحية المديرية.