قيّمت شركة (غرين كريست كابيتال) موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بنحو 11 مليار دولار قبل طرح أسهمه في السوق خلال العام الحالي مقارنة بتقييم أوّلي قيمته 8 ملايير دولار في أوت 2011. أشارت الشركة إلى أن قيمة الموقع مازالت قريبة من التقييم الأوّلي حاليا، محذّرة من أن القيمة الجديدة المعلنة اعتمدت على متاجرات ثانوية غير سائلة زادت قيمة الموقع وفقا لتقييم الشركة. ورغم المحاذير المتكرّرة التي أشار إليها تقرير الشركة الذي نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) فإن انتشار الأنباء بقيمة الموقع الجديدة لن تحمل الكثير من الاهتمام بتلك المحاذير، لا سيّما وأن بعض التقارير نقلت عن كبير الاقتصاديين في الشركة، وهو يصف الاستثمار في أسهم (الفايس بوك) عندما طرحت في السوق العام الماضي بأنها أشبه بشراء ورقة يانصيب. وأضاف ماكس وولف، كبير الاقتصاديين في (غرين كريست كابيتال) أن (تويتر يحمل وعودا استثمارية أكبر من فيسبوك بكثير، وعلى جميع الأحوال لن نرى أسهم تويتر تباع بأقلّ من 9.5 مليارات دولار عند طرحها)، مؤكّدا أن عام 2013 مهم بالنسبة للموقع، وسينمو تدريجيا إلى الرّقم الذي قيّم به قبل الطرح. وبعد 8 أعوام من تأسيس شركة (الفايس بوك) خطت الشركة داخل البورصة من خلال طرح عام أولي كان الكثيرون يترقّبونه بشغف، وقد حدّدت الشركة السعر المبدئي للسهم ب 38 دولارا، وارتفع هذا الرّقم في البداية ليتجاوز 40 دولارا، لكن حدوث مشكلات فنّية وما نجم عنها من خيبة أمل دفع أسهم الشركة إلى الهبوط بشكل سريع، حيث أغلق السهم عند سعر البداية بعد اليوم الأوّل من التداول، ثمّ لم يتعاف بشكل كامل بعدها. وفي الأسبوع الماضي، وافق مصرف مورغان ستانلي، متعهّد تغطية الاكتتاب الرئيسي في الطرح العام الأوّلي للشركة، على دفع غرامة قدرها 5 ملايين دولار للجهات التنظيمية المسؤولة عن الأوراق المالية في ولاية ماساتشوستس بسبب الإفصاح عن أرقام الإيرادات بصورة انتقائية لمحلّلين بعينهم. وفي المقابل، بدأت أسهم (الفايس بوك) الصعود ببطء نحو مستوى 30 دولارا للسهم.