سيتم استلام المركز الثقافي الإسلامي بسطيف والذي استفادت منه الولاية في 2007 مع نهاية السداسي الأول من 2013 بعد أن تقدمت به الأشغال الى حوالي 75 بالمائة حسب ما ذكره والي الولاية. ويعد هذا المشروع الذي وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته لولاية سطيف من بين (أهم) المشاريع التي تستفيد منها سطيف خلال العشرية الأخيرة. وعرفت ورشة إنجاز هذا المشروع تأخرا (ملحوظا) بسبب عدم قيام المقاولة الأولى المكلفة بالأشغال بإنجاز المشروع وفق المعايير اللازمة وتقاعسها في تنفيذه مما استدعى توقيفها واستبدالها بأخرى لتنطلق الأشغال الفعلية خلال 2010 حسب الشروح التي قدمت خلال تفقد الوالي أشغال هذا المشروع. ولدى استماعه خلال معاينته المشروع إلى (المشاكل) التي تواجهها المقاولات المكلفة بالإنجاز أعطى الوالي تعليمات صارمة وشدد على ضرورة وضع كافة التسهيلات لاستلام هذا الصرح الثقافي والديني في أقرب الآجال و تفادي تسجيل أي تأخر آخر. وقد تم تصميم هذا المركز الذي شيّد بالمخرج الشرقي للمدينة وبمحاذاة عدد من المؤسسات العمومية والحي الإداري الجديد بحي (تبينت) على مساحة إجمالية تفوق 2000 متر مربع وفق هندسة معمارية ممزوجة بين العصري والمغاربي. وخصص استثمار عمومي بقيمة 410 مليون دج لتجسيد هذا المرفق ليكون (منارة للعلم والمعرفة ويؤدي دوره في إرساء معالم الدين الإسلامي والحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية). ويضم هذا المركز طابقين اثنين مكونين من قاعات لتعليم القرآن وأخرى لمحو الأمية وقاعات لتقديم دروس الدعم للتلاميذ وفضاء للإنترنت وورشات ثقافية ورواق للعرض ومكتبة وقاعة كبيرة للمحاضرات تتسع ل 500 مقعد. كما شملت زيارة الوالي عددا من المشاريع الكبرى التي تدعمت بها الولاية منذ سنوات والتي لا زالت تعرف تأخرا ملحوظا في الإنجاز على غرار مدرسة الشرطة والمسبح الأولمبي وكذا مستشفى علاج السرطان، حيث شدد مسؤول الهيئة التنفيذية اللهجة إزاء المقاولات المتقاعسة وألح على الإسراع في وتيرة الإنجاز لتسليمها في أقرب الآجال.