* مسلسل وردة مؤجل إلى إشعار آخر.. ثلاث مشاكل دائما تواجه مسلسلات السير الذاتية هي: طمع الورثة ومبالغتهم في طلب الملايين، والبحث عن ممثلين مناسبين للشخصيات الحقيقية داخل المسلسل، وأخيرا كتابة هذه المسلسلات على طريقة اذكروا محاسن موتاكم وإظهارهم بصورة الملائكة أصحاب الجناحات الذين لا يخطئون ولا يذنبون، إضافة إلى ذلك فتاوى حرمانية تجسيد بعض الشخصيات من الأزهر، وهذا ما تواجهه عدة أعمال عن رصد حياة شخصيات مشهورة مثل فريد شوقي والشيخ كشك والشيخ أحمد ياسين والإمام أحمد بن حنبل، والرئيس السادات والفنان رياض القصبجي والفنان محمود المليجى والفنانة وردة ورجل الاقتصاد طلعت حرب ومسلسل الحسين شهيدا، ومسلسل عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فبعد أن أعلنت شركة (المها) عن إنتاجها لمسلسل بعنوان (فارس المنابر) عن سيرة ذاتية للشيخ كشك رحمه الله تأليف فيروز حليم، تفجرت المشاكل بين الورثة والجهة المنتجة، ونفى أبناء الداعية الإسلامى الراحل الشيخ عبدالحميد كشك توقيعهم عقد اتفاق ونفى عبدالمنعم كشك، نجل الشيخ عبدالحميد كشك نيتهم في الموافقة، وقال إن والده أوصى بألا يتناول أحد سيرته بالنشر. نفس الشركة (المها) أعلنت عن نيتها فى تقديم مسلسل عن الشيخ أحمد ياسين والإمام أحمد بن حنبل ولكنها مازالت تبحث عن الفنانين المناسبين لتجسيد تلك الشخصيات. أما مسلسل (الشاويش عطية) للفنان طلعت زكريا الذي يقدم من خلاله شخصية الفنان رياض القصبجي، فيواجه أزمة البحث عن ممثلين مناسبين لتجسيد شخصيات إسماعيل ياسين وزينات صدقي وعبدالسلام النابلسي وأحمد مظهر وأحمد رمزي. والمسلسل كتب قصته السيناريست طارق البدوي، ومن المقرر أن يخرجه وائل فهمي عبدالحميد، ويشارك في بطولته إلى جوار زكريا، الفنانون لطفي لبيب وهالة فاخر ولوسي، وحسين الإمام ودنيا وأحمد فلوكس، وينتجه اتحاد الإذاعة والتليفزيون بميزانية تبلغ 25 مليون جنيه بشكل مبدئي. مسلسل (الشرير الضاحك) الذي يتناول سيرة الفنان محمود المليجي مازال يبحث مؤلفه عماد قاسم عن الفنان الذي يتحمس لتجسيد المليجي وعن شركة الإنتاج التي تغامر بإنتاج مسلسل عن المليجي، برغم أن المسلسل لن يواجه مشاكل من الورثة لأن الفنان محمود المليجي لم ينجب وليس له أقارب حتى يتم التعاقد معهم. من المسلسلات التى تواجه مشاكل عديدة أيضا مسلسل (الرقصة الأخيرة) الذي يتناول حياة الفنان فريد شوقي والفنانة هدى سلطان، فبعد أن كان الفنان خالد الصاوي مرشحا لبطولته تراجع ومازال صناع العمل يبحثون عمن يجسد شخصية الراحل، وإن كان الفنان باسم السمرة مرشحا بقوة لتجسيد الشخصية والمسلسل يكتبه السيناريست بشير الديك. مسلسل الفنانة وردة أيضا الذي يكتبه الكاتب محمود معروف مازالت تواجهه مشاكل من قبل نجل الفنانة رياض الذي يرفض تناول حياتها وعلاقتها بالسياسة وتناول زواجها. أما المسلسلات التي تكتب على طريقة اذكروا محاسن موتاكم وتظهر أبطالها كأنهم ملائكة من السماء، فهي مسلسلات الشهيد سيد قطب والشيخ حسن البنا الذي تسعى جهات إنتاجية جديدة لدخول حلبة السباق الدرامي بها بمعالجات جديدة سعيا منهم لتحسين الصورة الذهنية لهم ولأتباعهم ومريديهم. أما مسلسل (فريد الأطرش) فما زال الأمير فيصل ابن أخي الموسيقار الراحل فريد الأطرش هو العائق في خروج أي عمل عن فريد، فقد أحبط أكثر من محاولة قام بها الفنان مجد القاسم والفنان أحمد شاكر عبداللطيف، ودائما يؤكد أنه هو الوحيد الذي يملك القصة الحقيقية لفريد المأخوذة من مذاكرات عمه شخصيا ومذاكرات أبيه، مشيرا إلى أن العمل سيخرج قريبا للجمهور بعد الاستقرار على المخرج والكاتب. ومازال المخرج عزالدين سعيد مشغولا بالتحضير لمسلسل (الضاحك الباكي) الذي يتناول قصة حياة الفنان الراحل نجيب الريحاني، والذي يؤجل منتجه صادق الصباح خروجه كل عام بسبب ضخامة إنتاجه وبسبب مشاكل كانت قد تفجرت من قبل أدت لانسحاب الفنان عابد فهد من بطولته وترشيح الفنان صلاح عبدالله حاليا. وهناك مسلسلات تبحث عن الموافقة الرقابية من الأزهر مثل مسلسلات (الحسين شهيدا) و(الفتنة الكبرى) و(محمد) الذي كان قد انتهى الكاتب سمير الجمل من كتابة الحلقات الأولى منه، والذي يتناول لأول مرة سيرة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بأسلوب عصري استوحاه من قصة الكاتبة الأيرلندية كارين أرمسترونج التي تركت الدير للتعرف على رسول الإسلام قبل أن تؤلف عنه كتابا، في محاولة للتقريب بين الإسلام والمسيحية واليهودية.