ناشد مؤخرًا سكان حي الأشالام ببلدية تيبازة السلطات المختصة، بضرورة التدخل العاجل قصد انتشالهم من الوضع المزري الذي يعيشونه منذ زمن طويل مطالبين بتسليمهم مفاتيح الشقق التي استفادوا منها مع ترحيلهم من الحي في أقرب الآجال. وحسب ما جاء على لسان هؤلاء المتضرّرين أنهم يعيشون أوضاعا صعبة داخل منازل أكل عليها الدهر وشرب، خاصة وأنها مشيدة منذ الحقبة الإستعمارية، وأضافوا كذلك أن بعض المنازل التي يقطنونها تلاشت بنسبة كبيرة وأصبحت تتساقط جزئيا، وهو الشيء الذي يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، خاصة وأن الحي تنعدم فيه أدنى شروط الحياة الكريمة في ظل تحطّم شبكات الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة وكذا الجرذان التي تقاسمهم بيوتهم. وذكر المتحدثون أيضا أنهم تلقوا وعودًا كثيرة تتعلق بترحيلهم، إلا أن السلطات تنتهج سياسة الإهمال واللاّ مبالاة في حقهم. وفي ذات الإطار عبّر السكان القاطنون في ذات الحي عن سخطهم واستيائهم الشديدين تجاه شركة سونلغاز وديوان الترقية والتسيير العقاري صاحب المشروع نتيجة تماطلهم في إتمام أشغال مشروعهم السكني. وتجدر الإشارة أن مواطني الحي قد قاموا بعدة حركات اجتجاجية، إلا أن مطالبهم لم تتحقق لحد السرعة، وهو الأمر الذي جعل بعضهم يتجمهر أمام مقر الولاية الأسبوع الماضي من مختلف الفئات شيوخ ونساء حاملين لافتات تنادي بالترحيل الفوري الى السكنات المخصصة لهم بالمخرج الغربي للمدينة نتيجة تماطل المسؤولين في أخذ إنشغالاتهم بعين الإعتبار، وحسب مصدر رسمي من الولاية وفي رده على انشغالات هؤلاء فإن عملية "ترحيلهم ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إتمام توصيل السكنات بمحوّل كهربائي، وكما أن عملية الترحيل كذلك ستكون عبر مراحل وفي أقرب الآجال.
