أحالت غرفة الاتّهام بمجلس قضاء بومرداس شيخا في العقد السادس من عمره على محكمة الجنايات للفصل في التهم الموجّهة إليه والمتعلّقة بجبناية الفعل المخلّ بالحياء ضد قاصر لم يتجاوز سنّ الخامسة من عمره مستغلاّ صلة الجوار التي تجمع بينهما. التحقيق في القضية تمّ على مستوى محكمة الرويبة بعدما تمّ اكتشاف أمر الجاني بناء على الشكوى التي أودعها والدا الضحّية لدى مصالح الضبطية القضائية كون ابنهما تعرّض للاعتداء والتحرّش الجنسي من طرف جارهم. وبعد الاستماع إلى المتّهم تمسّك بإنكار علاقته بالتهمة المنسوبة اإليه وأكّد أن القضية مفبركة في حقّه وما هي إلاّ تصفية حسابات ليس إلاّ. وأمام تفنيد المتّهم لادّعاءات الضحّية حاولت هذه الأخيرة بصفتها عائلة الضحّية القاصر الإصرار على متابعة الجاني نتيجة تحرّشه جنسيا بولدها الذي لم يتجاوز 5 سنوات من عمره بعدما استعمل معه أساليب إغرائية في عملية الاعتداء عليه جنسيا، والذي تمّ عن طريق العنف، وهذا ما أثبته الطبيب الشرعي عند فحص الضحّية. وأمام هذه المعطيات أصرّ قاضي تحقيق محكمة الرويبة على تكييف وقائع القضية على أساس جناية الفعل المخلّ بالحياء بالعنف وإحالتها على جنايات بومرداس، في انتظار برمجتها في الدورة الجنائية المقبلة لمحاكمة المتّهم.