حمل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، المسؤولين على الإقامات الجامعية، انتشار نما اعتبره أفكارا دخيلة على المجتمع الجزائري، و قصد الوزير التيار الوهابي و السلفي الذي رفع الوزير من سقف معارضته في الآونة الأخيرة إلى حد اتهامه بمحاولة الاستيلاء على الحكم و الوقوف وراء العملية الإرهابية بتينغتورين. و قال الوزير في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الدينية و التربية للبرلمان، أن القائمون على تسيير الأحياء الجامعية والجامعات بالتقصير في تسييرها والسماح بنشر الأفكار الدخيلة والمتشددة بل وفي تسيير الجامعات. و نقلت الصادر أن الوزير، امتعض من مؤسسات المجتمع المدني في مقاسمة الوزارة المبدأ المرجعي في إحياء مختلف التظاهرات الدينية والثقافية دون أن يطرح فكرة ما يسميها بالأفكار الدخيلة على المجتمع الجزائري إلا أنه اتهم صراحة في رده على سؤال نائب المجلس الشعبي الوطني مسيرو الجامعات والقائمون على الأحياء الجامعية بالسماح بانتشار الأفكار الدخيلة قائلا "الأفكار الدخيلة دخلت في الجامعات وناشرو هذه الأفكار وصلوا إلى تسيير الجامعات وأتمنى أن يكون تنسيق في البرامج والتسيير الديني". و بخصوص السكنات الوظيفية التي يشغلها الأئمة، أكد الوزير أن وزارة الشؤون الدينية لن تتنازل على السكنات الوقفية لأنها في الأصل هي ملك وقفي لا يجب التصرف. وكشف غلام الله أن 184 أجنبي اعتنقوا الإسلام سنة 2012 بالمساجد الجزائرية، و في حديثه عن الجالية الجزائرية الموجودة بالخارج قال الوزير انه يتم مرافقتها عن طريق الأئمة و المرشدات مع تقديم ال "دعم" للجمعيات التي تسهر على سير المساجد مشيرا إلى وجود 170 إماما جزائريا بالمهجر. و أشار الوزير إلى أن تكوين الأئمة و تحسين مستواهم هو من أهم أهداف القطاع و لاسيما في إطار التعاون الدولي حيث يوجد حاليا 16 إماما جزائريا يتلقون لعلوم بجامع الأزهر بمصر. و بخصوص الحج قال غلام الله أن ظروف سيره في "تحسن مستمر" كل عام مضيفا أن البعثة الجزائرية بالحج هي "أحسن" بعثة من حيث التنظيم و الكفاءة والتغطية ولاسيما في مجال الطب. القرض الحسن مكن من إنشاء أزيد من 5 ألاف مؤسسة مصغرة لفائدة الشباب " وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في سياق مغاير، أنه تم إنشاء أكثر من 5 آلاف مؤسسة مصغرة من طرف الشباب الذين استفادوا من القروض الممنوحة من طرف الوزارة بفضل صندوق الزكاة. وأضاف غلام الله، خلال عرضه لنشاط الوزارة أمام لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، أنه تم تخصيص جزء من أموال الزكاة من أجل دعم الشباب والمساهمة في القضاء على البطالة، لافتا إلى أنه تم إنشاء أزيد من 5 ألاف مؤسسة مصغرة لفائدة الشباب بفضل صيغة القرض الحسن. وفي سياق ذي صلة، قال الوزير، أن مبلغ الزكاة بلغ هذه السنة 853 مليون دينار، هذا دون حساب زكاة الفطر –يضيف غلام الله-، كما أكد وزير الشؤون أنه تم إحصاء أزيد من 8000 ملك وقفي تمثل مساهمة القطاع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، لافتا إلى أن مداخيلها "قليلة" ولا تتجاوز 150 مليون دينار، وأردف قائلا أن ريع هذه الأوقاف "ضئيل جدا" وانه من المفروض أن يكون دخلها "كبيرا" حتى يساهم القطاع "بكل فعالية" في النشاط الاجتماعي.