القضية تعود الى 16 من شهر نوفمبر المنقضي، عندما تقدم أمام مصالح الدرك الوطني بالدواودة كل من (ع.م) و(ت.ه) بغرض تقييد شكوى أفاد في معرضها بأنهما بتاريخ 13 من ذات الشهر توجها في حدود الواحدة صباحا الى ملهى (لاكورنيش) وبعد خروجهما التقيا ثلاثة أشخاص طلبوا منهما ايصالهما إلى ملهى (قوس قزح) وهو ما كان لهم، حيث تم نقلهم على متن مركبة من نوع (فولكس فافن) وعلى مستوى الفيلا الصفراء عند مدخل شاطئ العقيد (عباس) قام أحد الثلاثة بوضع سكين على مستوى رقبة السائق (غ.ه) وطلب منه ركن المركبة، وبمجرد أن حاول المقاومة انهالوا عليه بالضرب، حيث أصيب على مستوى الوجه بجروح كلفته 15 يوما عجزا عن العمل وتمت سرقتهما، حيث سلبهما أفراد العصابة هاتفين نقالين، سلسلة ذهبية وزنها 7 غرامات ومبلغ 190 ألف دج، بعد التحريات تم توقيف كل من (م.أ) المدعو (لحرش) و(ب.ع.ه) بتاريخ 7 ديسمبر الفارط وبعد عرضهما على الضحيتين أكدا تورطهما في الإعتداء ليعترف ويكشفا عن اسم شريكهما الثالث وهو (م.ع)، حيث لم يتم سماعه والذي تمت متابعته وفق إجراء الإستدعاء المباشر عكس شريكيه اللذين حوكما أمام محكمة القليعة وفق إجراء التلبس بجنحتي تكوين جماعة أشرار السرقة بالعنف والتهديد، حيث أنكرا جميع ما نسب إليهما، ومن جهته، دفاع الضحية طالب بتعويض قدره 50 مليون سنتيم ،وعلى هذا الأساس إلتمس وكيل الجمهورية عقابهم جميعا ب 7 سنوات سجنا نافذا و500 ألف دج غرامة مالية، مع الأمر بإلقاء القبض في حق المتهم الثالث، وبعد المداولات قضت المحكمة بعقابهم ب 5 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة مالية.