جدد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي تأكيد دعم بلاده لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال لافروف أمس السبت أمام مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن في ألمانيا إن الأسلحة الكيماوية الموجودة في سورية (آمنة) طالما بقيت تحت سيطرة حكومة دمشق. وتابع الوزير الروسي حديثه أمام ثاني أيام مؤتمر ميونيخ قائلا إن الخطر الأكبر يتمثل في وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المتمردين موضحا أن الوضع في سوريا آمن طالما بقيت أسلحة الدمار الشامل في أيدي الحكومة السورية وأضاف (نحن نتابع ذلك ومتفائلون ولاداعي للقلق). وشدد لافروف على ضرورة التخلي عن التدخل الخارجي واستخدام العنف في سوريا ولاسيما بدون تفويض من مجلس الأمن الدولي. وأكد على أهمية التخلي عن العقوبات (التعسفية أحادية الجانب) ومكافحة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله. وقال الوزير الروسي إن بلاده تسعى إلى عقد لقاء جديد ل(مجموعة العمل) الدولية والتي كانت عقدت اجتماعا في جنيف في نهاية جوان العام الماضي. وفي المقابل، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الرئيس السوري بشار الأسد ما عاد يتناسب وموقعه كرئيس لسوريا وعليه الرحيل، ولفت إلى وجود فرص للتعامل مع روسيا كشريك لما يصب في مصلحة أمن البلدين رغم وجود اختلافات حول قضايا مثل سوريا والدفاع الصاروخي وتوسيع حلف شمال الأطلسي. وقال بايدن أمام المؤتمر الدولي ال49 للأمن المنعقد في ميونيخ إن الأسد (طاغية ومتشبث بالسلطة، وهو ما عاد مناسباً لقيادة الشعب السوري وعليه الرحيل). وتطرّق إلى العلاقات بين واشنطن وموسكو وقال (لدينا اختلافات جديّة حول قضايا مثل سوريا والدفاع الصاروخي وتوسيع الناتو والديمقراطية وحقوق الإنسان.. لكننا ما زلنا نرى فرصاً للولايات المتحدةوروسيا للتشارك بطرق تعزّز الأمن المتبادل). وبالنسبة لقضية النووي الإيراني، قال المسؤول الأمريكي إن هناك وقتا (محدودا) وإمكانية لتسوية الملف الإيراني بالطرق الدبلوماسية، وعرض مفاوضات مباشرة مع الجانب الإيراني. وقال بايدن إن (سياستنا ليست الاحتواء. إنها منع إيران من امتلاك سلاح نووي).