أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الأسلحة الكيماوية لاتزال تحت سيطرة الحكومة السورية، معتبرا أن هدف إسقاط الأسد من أهم أسباب استمرار إراقة الدماء في سوريا، فيما دعا نائب الرئيس الأمريكي، جون بايدن، الرئيس السوري إلى التنحي، مؤكدا على ضرورة قبول ذلك من طرف الجميع، شأنه شأن وزير الخارجية الفرنسي الذي اعتبر أنه لا وجود للأسد في المرحلة الانتقالية. أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن لدى روسيا معلومات مؤكدة بأن الحكومة السورية مازالت تسيطر على مخزون الأسلحة الكيماوية وأن الوضع في هذا الصدد آمن. وقال لافروف في سياق رده على سؤال صحفي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني ال 49 أمس ”نحن يوميا ننسق بهذا الصدد مع الأمريكان، لدينا معلومات مؤكدة أن الحكومة السورية مازالت تسيطر على الأسلحة الكيماوية وأن الوضع آمن”. وأضاف لافروف ”أعتقد أن هذا بالنسبة للجميع بمثابة خط أحمر، نحن نعارض بشكل قاطع استعمال أي أسلحة”. وبحسب لافروف فإن الشركاء الغربيين موافقون على أن الخطر الأكبر آت من إمكانية حصول المسلحين على الأسلحة الكيماوية. وأضاف لافروف في سياق رده على سؤال حول موقف روسيا حيال الممرات الإنسانية في سورية، أن موسكو لا تؤيد إقامة ممرات إنسانية في سوريا التي ستؤازرها قوات عسكرية جوية. وقال في هذا الشأن ”إن أي استعمال للقوة (في سوريةا) غير مقبول”. وأشار لافروف إلى أن هدف إسقاط الأسد هو السبب الوحيد لاستمرار المأساة في سوريا، موضحا أن جميع الأحاديث عن تفسيرات إعلان جنيف غير جدية، كل شيء واضح، لا يوجد شيء يتطلب التفسير. ودعا جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، الجميع إلى الموافقة على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه. وقال بايدن في كلمة له أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، يوم أمس، ”عليه الرحيل.. عليه الرحيل.. ويجب على الجميع الموافقة على هذا الأمر”. وأعلن بايدن أن هناك اختلافا في الرأي بين روسياوالولاياتالمتحدة حيال عدد من المسائل، مشيرا أنه ما يزال هناك خلافات بالرأي بيننا وروسيا حول قضايا مثل سوريا الدرع الصاروخي وتوسع الناتو وموضوع الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأكد في الوقت نفسه ”لدينا أيضا إمكانيات للشراكة التي تعزز أمن البلدين”. أما فيما يخص الصين فقد أشار بايدن إلى أن الولاياتالمتحدة لا ترى في الصين عدوا وتسعى للتعاون معها، معيدا للأذهان ”عندما كنت في الصين قلت إننا لا نرى في الصين عدوا بل على العكس نسعى لتطوير التعاون معها”. وأوضح أن التطوير المستقر للصين يعود بالنفع على العالم أجمع. وقال لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، في مؤتمر صحفي له بالعاصمة الفرنسية باريس، ردا على سؤال مراسل ”روسيا اليوم” عن دور الرئيس السوري بشار الأسد في حل الأزمة السورية بعد تصريح القيادي المعارض، معاذ الخطيب، أنه لا دور لمن تلطخت أيديهم بالدماء في المرحلة المقبلة. وأكد الوزير الفرنسي قائلا: ”قلنا دائما أنه لا يمكن التوصل إلى حل مع بشار الأسد، كانت لرئيس الجمهورية الفرنسية، ولي شخصيا تصريحات عدة حول هذا الموضوع. فنحن نعتبر أن أيدي بشار الأسد ملطخة بالدماء بل بالكثير من الدماء وبالتالي من غير الوارد أن يكون جزء من الحل، هذا واضح جدا”. وتابع فابيوس قائلا: ”وبشكل عام من تلطخت أيديهم بالدماء من المقربين منه لا يمكن أن يكونوا جزءا من الحل. نتفهم أن السوريين الذين يعانون منذ شهور طويلة لا يمكن أن يتصوروا أن من تسببوا في هذه المأساة، ومن يجعلوها أكثر خطورة كل يوم أن يصبحوا قادة الغد. هذا غير وارد. في الوقت نفسه هناك أشخاص لم تتلطخ أيديهم بالدماء ومن الممكن الحديث معهم”.