يطالبون بابا احمد بالتدخل "نوابغ الجزائر" يهددون بمواصلة الاحتجاج هدّد تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة أمس الأحد بمواصلة الإضراب عن الدراسة الذي انطلق نهاية الأسبوع الماضي احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل المؤسسة في ظل تدني مستوى الإطعام وغياب سبل الراحة والوسائل الضرورية للدراسة مطالبين وزير التربية الوطنية بابا احمد بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم، وتأتي هذه الخطوة بعد أن شن تلاميذ الثانوية إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام انطلاقا من يوم الأربعاء الماضي. طالب تلاميذ ثانوية الرياضيات بالقبة أمس الأحد بتدخل وزير التربية الوطنية بابا احمد لتحسين الأوضاع التي يعيشونها داخل المؤسسة، وفي هذا الإطار أكدت ممثلة الطلبة المحتجين في حديثها ل "أخبار اليوم" أن تلاميذ المؤسسة متمسكون بالإضراب عن الدراسة إلى حين تدخل الوزارة الوصية لإنهاء معاناتهم، وأشارت بهذا الصدد إلى غياب كافة سبل الراحة والمحيط الملائم للدراسة، حيث يشتكي التلاميذ من ضعف مستوى خدمة الإطعام والوجبات المقدمة والتي لا تستجيب لشروط التغذية اللازمة مما أدى إلى إصابة بعض التلاميذ بفقر الدم –على حد قولهم- إلى جانب غياب التكفل الطبي وعدم تخصيص سيارة إسعاف للمؤسسة في الحالات الاستعجالية ويتم الاعتماد بالمقابل على ممرضة تنهي مهامها على الساعة الثالثة مساء وأكدت ممثلة الطلبة خلال حديثها أن المؤسسة قد شهدت العديد من الحالات الاستعجالية التي تكفل بها المراقبون بوسائلهم الخاصة، هذا زيادة عن الاكتضاض الذي تشهده المراقد حيث تم تخصيص 4 مراقد 2 للذكور و2 للإناث لمجموع 150 تلميذ وتحوي مراقد الإناث مثلا على 62 تلميذة، ويؤكد التلاميذ أنهم كانوا قد وعدوا بالحصول على غرف خاصة كما هو الحال في الإقامات الجامعية غير أنهم "تفاجأوا بمراقد مكتضة لا تتوفر على الأجواء الملائمة للراحة ولا للدراسة"، كما اشتكى التلاميذ من غياب بعض التجهيزات داخل المراقد كالخزانات مما يضطرهم إلى ابقاء ملابسهم وكافة مستلزماتهم داخل الحقائب، بالإضافة إلى عدم وجود قاعات مخصصة للبحث ولا مخابر زيادة عن غياب الوسائل الضرورية للقيام بالتجارب ليكتفي التلاميذ بالدراسة نظريا لاسيما فيما يتعلق بمادتي العلوم التجريبية والفيزياء، هذا إضافة إلى عدم وجود أستاذ الإعلام الآلي منذ بداية السنة ووجود أستاذ واحد لكافة التلاميذ فيما يخص مادة التكنولوجيا، والغياب التام لكافة التجهيزات الخاصة بقاعة الرياضة. وأعرب التلاميذ من جانب آخر عن استيائهم من استمرار الإدارة في تجاهل مطالبهم التي اعتبروها "مطالب مشروعة وبسيطة"، مشددين على ضرورة تدخل وزير التربية الوطنية لوضع حل نهائي لمعاناتهم التي استمرت لوقت طويل وأدت إلى انسحاب عدد من النوابغ الذين لم يتحملوا العيش في ظل كل هذه الضغوط حيث انخفض عدد التلاميذ من 150 تلميذ في بداية السنة إلى 105 تلميذا في الفصل الثاني، أما عن رد الإدارة فقد أكد التلاميذ أنها تستمر في تقديم "وعود كاذبة لم تعد مقبولة بعد أن استنفذنا كافة الحلول بما فيها الاحتجاج والحوار". وقد حاولت "أخبار اليوم" الحصول على تعليق من الإدارة حول إضراب تلاميذ المؤسسة والذي كان مسبوقا بإضراب عن الطعام غير أنه تعذّر عليها ذلك بعد أن أعطت مديرة الثانوية أمرا بمنع دخول أي شخص وعدم استقبال ممثلي وسائل الإعلام. للإشارة فقد قام تلاميذ ثانوية القبة بوقفة احتجاجية بداية جانفي الماضي غير أن الإدارة لم تستجب إلى مطالبهم مما اضطرهم إلى شن إضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام انطلاقا من يوم الأربعاء الماضي تبعه إضراب مفتوح عن الدراسة إلى حين النظر في لائحة مطالبهم التي قدمت على مستوى إدارة المؤسسة داعين إلى ضرورة تدخل الوزارة الوصية لإنهاء المشكل المطروح وتحسين وضعية نوابغ الجزائر.