أعلن الائتلاف السوري المعارض في بيان السبت تعليق مشاركته في مؤتمر “أصدقاء سوريا” المقبل في روما “احتجاجا على الصمت الدولي” على “الجرائم المرتكبة” بحق الشعب السوري، كما قرر رفض تلبية دعوة لزيارة واشنطنوموسكو. واعتبر الائتلاف المعارض أن “الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا هو مشاركة في ذبحه المستمر منذ عامين”. وجاء في نص البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه “احتجاجاً على هذا الموقف الدولي المخزي، فقد قررت قيادة الائتلاف تعليق مشاركتها في مؤتمر روما لأصدقاء سوريا، وعدم تلبية الدعوة لزيارة روسيا والولايات المتحدة”، وحمل الائتلاف “القيادة الروسية مسؤولية خاصة أخلاقية وسياسية لكونها ما تزال تدعم النظام (السوري) بالسلاح”. وطالب الائتلاف “شعوب العالم كافة باعتبار الأسبوع الممتد من 15 إلى 22 مارس، وهو الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية، أسبوع حداد واحتجاج في كل أنحاء العالم”. وقتل مساء الجمعة 29 شخصا وأصيب 150 آخرون بجروح، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في سقوط صواريخ أرض أرض على حي طريق الباب في شرق مدينة حلب (شمال سوريا)، وقال ناشطون إن الصواريخ هي من طراز “سكود” وأطلقت من منطقة ريف دمشق. وأوضح المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب استمرار وجود أشخاص تحت الأنقاض. وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على شبكة الإنترنت دمارا هائلا ناتجا عن القصف اليوم. وكان حي جبل بدرو المجاور تعرض مساء الاثنين لقصف بصاروخ أرض أرض أوقع 33 قتيلا، بينهم 15 طفلا. ووجهت موسكو دعوة إلى رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد معاذ الخطيب لزيارة موسكو، وكان يفترض أن تتم هذه الزيارة في مطلع الشهر المقبل. وتشهد موسكو، حليفة النظام السوري وأبرز مصدر لتسليحه، منذ أيام حركة دبلوماسية نشطة في محاولة للتوصل إلى مخرج سلمي للنزاع السوري المستمر منذ حوالى سنتين، والذي تسبب بمقتل حوالى سبعين ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة. وسيزور وزير الخارجية السوري وليد المعلم موسكو في 25 فيفري وأعلن الخطيب في نهاية جانفي استعداده المشروط للجلوس مع ممثلين للنظام للتوصل إلى حل للأزمة، موضحا أن أي حوار يجب أن يكون حول رحيل النظام. ورحبت موسكووواشنطن بهذه المبادرة. وتم، خلال الاجتماع الأخير لمجموعة “أصدقاء الشعب السوري” في مراكش بالمغرب في ديسمبر الفائت، الإعلان عن عقد الاجتماع المقبل في روما من دون تحديد موعد له. وتضم مجموعة “أصدقاء سوريا” أكثر من مئة دولة عربية وأجنبية، والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية.