دخلن في احتجاج منذ أربعة أيام بنات الإقامة الجامعية ببوزريعة "ينتفضن" ضد المديرة دخلت بنات الإقامة الجامعية ببوزريعة في العاصمة الجزائر والتابعة للمدرسة العليا للأساتذة في إضراب مفتوح منذ بداية الأسبوع نظرا لرداءة الأوضاع المعيشية بالإقامة التي لا يتعدى عدد المقيمات بها 800 طالبة وكانت الحركة الاحتجاجية قد شملت كافة هياكل الاقامة بما فيها المطعم الجامعي الذي سيرته بنات الاقامة دون تذاكر لليوم الرابع على التوالي. وصعّدت طالبات الإقامة من حدة الاحتجاج وصولا لغلق إدارة الإقامة في وجه المديرة والعمال تعبيرا منهن عن رفضهن للأوضاع المزرية للإقامة التي تفتقد لأدنى المعايير المعيشية الملائمة ولليوم الثاني على التوالي شهدت أمس الاثنين الإدارة نفس الحركة حيث رفضت الطالبات التحاور مع المديرة وطالبن المدير الولائي للخدمات الجامعية بإقالتها من منصبها. وكانت الحركة الاحتجاجية للطالبات قد انطلقت منذ نهاية الاسبوع الفارط حيث فجرت وجبة العشاء المفتقرة لللمعايير الإنسانية الوضع الذي زاد سوءا منذ توقف أجهزة التدفئة عن العمل منذ أكثر من أسبوعين ومع الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة في أعالي بوزريعة الأمر الذي تسبب في إصابة كثيرات بالبرد الشديد والحساسية والانفلونزا زيادة على راءدة الوجبات المقدمة في المطعم والتي لا تتوافق مع القائمة الضرورية لتلبية الاحتياجات الغذائية للطالبات اللواتي يعانين من مشاكل أخرى كانعدام المرشات والحمامات إضافة لاهتراء دورات المياه وصنابير الماء زد على ذلك رداءة النوافذ والغرف وعدم مراعاتها للمعايير اللازمة وكذا غياب وسائل الترفيه كانقطاع شبكة الانترنت التي تعد ضرورية للطالبات خاصة بالمدرسة وكثرة البحوث وفي زيارة استطلاعية قادتنا للإقامة لمسنا حجم المعاناة الكبير للطالبات اللواتي مللن من الوعود حسب بعض الأصداء. و في حديثنا لبعض الطالبات المحتجات أجمعن على سوء الأوضاع المعيشية وكونهن مللن من الوعود الكاذبة للمسؤولين على الإقامة التي يعد مطلب إقالتها الطلب الاول للمقيمات اللواتي ضقن ذرعا من وعودها منذ العام الفارط حيث شهدت الإقامة نفس الحركة الاحتجاجية لكنها لم تأتي بالجديد وفي ظل استمرار الوضع على ماهو عليه واصلت الطالبات هذا الاحتجاج وفي بيان تلقينا نسخة منه طالبت بعض المنظمات النشطة بالإقامة كالاتحاد العام الطلابي الحروالتحالف الطلابي من أجل التجديد الوطني الذي تبنى الإضراب عن المقيمات وفي حديثنا مع بعض المنضمات للتحالف تحدثن عن ضرورة الإقالة انطلاقا مما تعيشه الإقامة. وكانت المدرسة العليا للاساتذة ببوزريعة بالعاصمة الجزائر قد شهدت نهار أمس مشادات عنيفة بمطعم المدرسة بين الراغبين في تسيير وجبة الغداء دون تذاكر لإنجاج الاحتجاج وبين أولئك الذين يرفضون أن يدخلوا في مشاكل الإقامة الجامعية رغم اشتراك المدرسة والإقامة في نفس المطعم وفي اتصال هاتفي بمدير المدرسة تحدث لنا فيه أن هذا المشكل لا يخص المدرسة وانه لا علاقة لإدارة المدرسة به وهو يخص مديرة الإقامة التي عليها إيجاد حل سريع للمشكل حسبه وكان مدير الخدمات الجامعية الجزائر غرب قد زار الإقامة قبل يوم أمس ووقف على حقيقة الأمر وكانت بعض الطالبات قد تحدثن معه وشرحن له الوضع إضافة لما قلنه عن أن المديرة كانت قد اعتدت على إحدى الطالبات المحتجات على إثر غلق باب الإقامة أمام المديرة التي لم تفعل شيئا سوى أنها غادرت المكان رافضة الحديث إلينا أمام الإصرار الشديد للطالبات على رفض الحوار وضرورة إقالتها فورا من منصبها مؤكدات على استمرارهن في الاحتجاج والتصعيد إلى غاية تلبية المطالب.