لاجهاض انتفاضة ثالثة إسرائيل تسلّح الشرطة الفلسطينية زوَّدت الحكومة الإسرائيلية أجهزة الأمن الفلسطينية ب700 بندقية، ضمن سلسلة من الإجراءات لبناء الثقة التي جرى دراستها في لقاءات عقدت في واشنطن قبل أسبوع بين مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقالت مصادر في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية: "هناك اتفاق لضرورة تقوية أجهزة الأمن لمواجهة العناصر الإرهابية والمخلين بالنظام" في إشارة إلى عناصر المقاومة. وعبَّرت المصادر عن "خشية مسؤولين إسرائيليين من فقدان أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية السيطرة على مجريات الأمور وضبط مسار التظاهرات المتصاعدة في الضفة والقدس، بعد استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات". وقد انتقدت جهات إسرائيلية مُعارضة لسياسة بنيامين نتنياهو ما اعتبرته "احتجاز أموال المستحقات الضريبية للسلطة"، محذرة من "أبعاد هذا القرار ومخاطره على الأوضاع الأمنية في الضفة". وقالت: "القسم الأكبر من هذه الأموال يُستخدم لصرف رواتب أفراد أجهزة الأمن، الذين يحاولون منع قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة". وفي أول رد على تزويد إسرائيل السلطة الفلسطينية بالسلاح، اعتبر الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن "إعلان إسرائيل عزمها إمداد السلطة الفلسطينية بالأسلحة يهدف إلى قمع أي حراك شعبي في الضفة الغربية". وقال أبو زهري: إن "الحديث عن تسليح لعناصر السلطة هو دليل إضافي على التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، وارتقاء هذا التنسيق إلى مستويات خطيرة". ودعا السلطة إلى "إعادة تقييم موقفها خصوصًا من هذه التصرفات والصفقات، التي تزيد الفجوة بين السلطة وقيادتها والشعب الفلسطيني". من جهة أخرى، اعلنت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في تقرير نشر أمس الاربعاء ان الاطفال الفلسطينيين المعتقلين وفق النظام العسكري الاسرائيلي يتعرضون ل"سوء معاملة منتشر ومنتظم وممنهج". وقال التقرير الذي ورد في 22 صفحة ونشر امس بان "سوء معاملة الاطفال الفلسطينيين في نظام الاعتقال العسكري الاسرائيلي يبدو منتشرا ومنتظما وممنهجا". ويؤكد التقرير بانه "في اي بلد الاخر لا يُحاكم الاطفال بشكل منهجي امام محاكم عسكرية للقاصرين لا توفر من حيث طبيعتها الضمانات اللازمة لاحترام حقوقهم". وتقدر يونيسيف ب"نحو 700 سنوياً عدد الاطفال الفلسطينيين ما بين 12 و17 عاما وغالبيتهم العظمى من الاولاد، الذين يُعتقلون ويستجوَبون ويحتجَزون من قبل الجيش والشرطة وعملاء الاستخبارات الاسرائيلية". ووفق التقرير فان "سوء المعاملة هذا يتضمن اعتقال الاطفال من بيوتهم ما بين منتصف الليل والخامسة صباحا بايدي جنود مدججين بالسلاح، وعصب اعينهم وتكبيل ايديهم بقيود بلاستيكية" بالاضافة الى "انتزاع الاعترافات بالاكراه وعدم تمكينهم من الوصول الى محام او افراد من العائلة اثناء الاستجواب". وفي بعض الحالات عانى الاطفال من نقص المياه والغذاء او حتى امكانية استخدام المراحيض.