يتسترون بالحب للاستيلاء على أموالهن شبان يلجأون إلى الشعوذة للإيقاع بالفتيات السحر والشعوذة والعياذ بالله لطالما كانت آفة تتعلق أكثر بالنسوة والفتيات إلا أنها انتقلت مؤخرا إلى الرجال والشبان من مختلف الأعمار، بحيث باتوا يدقون أبواب العرافين والعرافات لأسباب متنوعة ومتعددة على رأسها إيقاع الفتيات في حبال الغرام، ما كشفه الواقع من عينات يؤكد انتقال العدوى إلى الرجال، ولم تعد ظاهرة سلبية تقترن ببعض النسوة، وعلى الرغم من أنها من الكبائر يتحجج البعض بالقنوط من المصير المجهول ويذهبون إلى استعجال الأمور ويحاولون معرفة الغيب فيصرفون الملايين، ويستنزف هؤلاء المشعوذون كل أموالهم ويخسرون مع الله سبحانه وتعالى. فالمشاكل الاجتماعية واستعصاء أمور الحياة جعلت بالبعض يختارون ذلك السبيل المظلم وجعلو الربح والخسارة بأيادي الكهان والعرافين بعد أن فقدوا أملهم في هذه الحياة، وتشيع تلك الأمور في بعض ولايات الوطن التي بات فيها السحر والشعوذة من الأمور التي لا نقاش فيها، وباتت ببعض النواحي تمارس طقوسها جهارا نهارا وكأنها من الأمور الطبيعية والعادية بعد أن تناسى الكل أنها من الكبائر وتدخل في الشرك بالله سبحانه وتعالى. وبعد أن كان الشاب والرجل يتخوف من تلك الأمور التي قد تلحقه من الفتاة لأجل التشبت بها وخطبتها وعقد قرانه عليها انتقلت الظاهرة إلى الرجال وباتوا هم الآخرون يطرقون أبواب العرافات والعرافين للبحث عن النصيب والربح في العمل حسبهم وراحوا يجعلون لله تعالى شريكا. وفي هذا الصدد استوقفنا آراء بعض الفتيات حول الظاهرة فأكدتها بعضهن ورأين أن حتى الرجال باتوا يركضون إلى العرافين لأجل جلب النصيب وإيقاع الفتيات في شباكهم وحتى بغرض السطو على أموالهن وثرواتهن ومجوهراتهن. (ك) هي فتاة من منطقة بالغرب الجزائري تعرفت على أحد الشبان إلا أن عائلتها رفضت ربط مصيرها بذلك الشاب كونه لا يتوافق معها من كل النواحي، لكنها تشبتت به على الرغم من كل النقائص إلى أن اكتشفت أن الشاب كان يضع لها بعض العقاقير في العصائر بعد أن يلتقيا معا، ولم تكن تتفطن إلا بعد ترصده مرة فاكتشفت أفعاله وأخبرها أنه يزور عرافا بالفعل ولكن ليس لأذيتها بل لعدم الانفصال ومواصلة العلاقة، خاصة وأن الظروف كانت ضده وتم رفضه من طرف أهلها إلا أنها قررت الانفصال خاصة وأن تلك الأفعال تعاب على بعض النسوة الناقصات فما بالنا بالرجال. أما الآنسة مريم فقالت إنه بالفعل قفزت الظاهرة مؤخرا إلى الرجال وباتوا هم من يسبقون النسوة إلى أبواب العرافين لأغراض متنوعة، منها العمل أو الزواج أو الربح في بعض المشاريع، ورأت أن الخطوة تعاب عليهم وسردت لنا قصة صديقتها التي أوقعها أحدهم بأفعاله الشيطانية واستطاع الانقضاض على كل أموالها ومجوهراتها، بحيث كانت لا ترفض له طلبا، وبعد ذهابها إلى راق أخبرها أنها تعاني من سحر مأكول وعليها باتباع حصص في الرقية الشرعية من أجل فك السحر، وبالفعل تابعت حصصها وانفصلت عن ذلك الشاب الانتهازي الذي حوّلها إلى مجرد آلة يسيرها وفق أهوائه بعيدا عن نية أو هدف الزواج، بل بيّن طمعه في أموالها خاصة وأنها كانت تشغل منصبا راقيا، ولحسن حظها أنها تفطنت لخططه وعالجت نفسها من تلك السموم والطلاسم التي كان يجلبها لها ويوهمها أنها لفك العين والتعجيل بزواجهما.