حي بن حمودة بالعاصمة غياب الغاز الطبيعي يقلق السكان لازال سكان حي بن حمودة ببلدية الدارالبيضاء بشرق العاصمة يتخبطون في معاناة يومية جراء الغياب التام للمرافق الضرورية وعلى رأسها الغاز الطبيعي، ما جعلهم يتكبدون متاعب في رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم وجيوبهم وزادت الأوضاع تفاقما خصوصا في فصل الشتاء الذي يحتاج فيه المواطن لاستعماله للطهي والتدفئة، لذا طالب هؤلاء بالتدخل الفوري للسلطات بتزويدهم بالغاز الطبيعي من أجل التخفيف من مشقتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء افتقار منازلهم لهذه المادة الضرورية، والمهمة بالنسبة لهم خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر حاجة تلك العائلات للغاز. وحسب ما أعرب عنه هؤلاء فإن عدم تزويد الحي بهذه المادة يعتبر إجحافا في حق هؤلاء المواطنين، خصوصا أن الأنبوب الرئيسي للغاز الطبيعي حسب ما أكده هؤلاء يتواجد بالقرب من الحي، حيث استغربوا تجاهل السلطات المعنية لمطالبهم، رغم الشكاوي المتكررة التي رفعوها بهذا الشأن. وما زاد من معاناة هؤلاء المواطنين هو النقص الفادح الذي تشهده قارورات غاز البوتان حيث يضطرون في بعض الأحيان إلى الانتظار يومين كاملين من أجل توفير قارورة الغاز. واشتكى هؤلاء السكان في حديثهم مع (أخبار اليوم) من تلك الفوضى العارمة التي يشهدها الحي جراء الأوساخ وتراكم النفايات في كل أركانه، وعلى جانبي الطريق، الذي أصبح شبه مفرغة عمومية نغصت عليهم حياتهم، وما تسببه تلك القمامات في معاناة أخرى لهؤلاء مع البعوض والحشرات الضارة وتكاثر الجرذان بشكل ملفت للانتباه، وانتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس وتتقزز لها الأبدان والتي تهدد حسبهم بكارثة صحية، ناهيك عن الكلاب الضالة التي وجدت وسط القاذورات غذاء لها، وهذا ما يثير غضب هؤلاء خصوصا أن السلطات المعنية تتجاهل مدى المعاناة والأمراض التي قد يتعرض لها هؤلاء السكان لاسيما الأطفال وتهمل مهامها بالحي فيما يخص رفع القمامات التي تلزم مكانها لعدة أيام مما يتسبب في تراكمها. ولإنهاء معاناتهم مع النفايات وافتقارهم للغاز الطبيعي جدد هؤلاء السكان مطلبهم إلى السلطات المحلية من أجل العمل على تنظيف الحي ورفع الأوساخ لتفادي حدوث مخاطر من شأنها أن تمس هؤلاء السكان وخاصة الأطفال منهم الذين لا يعرفون مكانا آخر للعب غير تلك القمامات، كما طالب هؤلاء المواطنون السلطات وعلى رأسها مؤسسة سونلغاز بضرورة العمل على تزويد الحي بمادة الغاز الطبيعي من أجل تفادي سيناريو المعاناة مع غاز البوتان في فصل الشتاء، فضلا عن المطالبة بإدراج الحي ضمن مشاريع تنموية تعطي للحي مكانته كبقي الأحياء الراقية خصوصا المتمثلة في تعبيد الطرقات لتي أصبحت عبارة عن مسالك يصعب المرور عبرها.