السلطات تخصص 60 مليار سنتيم لبعث مشاريع التهيئة مخطط استعجالي للتعبيد والتهيئة و الإنارة في أحياء بوفاريك خصصت مديرية التعمير والبناء لولاية البليدة أغلفة مالية معتبرة، لتعبيد وتهيئة بعض الطرقات والمحاور الهامة والأحياء المتواجدة منذ عشرات السنين في وضعية كارثية، من حيث اهتراء مسالكها وطرقاتها وتوحلها وتشكيلها لهواجس يومية يكابدها السكان سواء كانوا راجلين أو أصحاب مركبات، هذه الأخيرة التي تتعرض باستمرار لأعطاب تكبد أصحابها مصاريف كثيرة. وباشرت ذات المديرية مخططا استعجاليا استهدف أهم الأحياء والمحاور المؤدية إلى كبرى التجمعات السكانية والمناطق الصناعية بكل من البليدة مقر الولاية وبلدية بوفاريك. وفي هذا الإطار فقد خصصت ذات المصالح غلافا ماليا يقارب ال18 مليار سنتيم، من أجل تهيئة موقع (جيزويت) الواقع وسط مدينة بوفاريك من خلال توصيل مختلف مرافقه بشبكة الصرف الصحي وإنجاز مجار لمياه الأمطار، وإنجاز موقف للسيارات ونصب أعمدة الإنارة العمومية بالموقع الجديد الذي يضم عددا من المرافق المتمثلة في عيادة متعددة الخدمات، مسبح نصف أولمبي، مجمع مدرسي، محكمة إدارية، سكنات ترقوية، فضاءات ومساحات للعب والترفيه، قاعة متعددة النشاطات. الى جانب حي بن عاشور بالبليدة الذي يعود تاريخه إلى ما قبل الفترة الاستعمارية، فقد استفاد من مشاريع هامة لفك العزلة عن سكانه وتحسين إطارهم المعيشي من خلال إعادة هيكلة الحي بشق عديد الطرقات الرئيسية في انتظار أخرى ثانوية لتسهيل سير المركبات والراجلين وكذا تدخلات رجال الحماية المدنية وسيارات الإسعاف في حالة التدخلات الطارئة للحي الذي كان سكانه ينقلون موتاهم على الأكتاف لدفنهم، حيث كانت البداية بتمويل ولائي من خلال إجراء مسح توبوغرافي للحي المتربع على مساحة إجمالية تفوق ال150 هكتارا ويضم تعدادا ديمغرافيا معتبرا (قدره 40 ألف نسمة، كما تم تزويد أزقة الحي بالإنارة العمومية في انتظار تهيئته الشاملة خاصة بعد أن تم ربط السكنات بقنوات الصرف الصحي بعد أن كانوا يعتمدون منذ نصف قرن على الطرق التقليدية لتصريف المياه المستعملة، هذا الأمر الذي كان يهدد الوضع البيئي والصحي للسكان، وكذا لربط الحي بشبكة الغاز الطبيعي هذه المادة التي حرموا منها وكذا تهيئة وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب وتوصيل السكنات المحرومة منها ضمن وضع حد للتسربات وأزمة العطش وكذا تجديد شبكة الإنارة العمومية. وأحيط الحي كله بحزام من الطرقات الرئيسية التي تمر على محطة (التيليفيريك) والمساجد الأربعة للحي في انتظار شق مسالك أخرى ثانوية لتسهيل عملية تسوية عقود ملكية سكان الحي وكذا طلب الحصول على اعتمادات مالية جديدة لاستكمال مشاريع التهيئة والتحسين الحضري التي لطالما نادى بها السكان منذ عدة عقود زمنية، حيث كلفت العملية التي ضمت تهيئة قرابة 3.5 كلم من مجاري مياه الأمطار وما يفوق 06 كيلومترات من الإنارة العمومية وقرابة 05 كيلومترات من مجاري مياه الأمطار غلافا ماليا قدره 23 مليار سنتيم، كما استفاد الحي من مقر للحرس البلدي بغلاف مالي قدره 1.6 مليار سنتيم ومقر للأمن الحضري ومجمع مدرسي من 09 أقسام.