المحكمة أدانتهما بعامين حبسا والجاني ادّعى أنها عشيقته شيخ يستغلّ سذاجة مطلّقة للاعتداء عليها رفقة صديقه أدانت محكمة الجنح بتيزي وزو المدعو (أ.ف) بعقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 50 ألف دج، في حين أدانت شريكه المدعو (ي.ط) بعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا وغرامة 50 ألف دج بعدما تابعتهما نيابة تيزي وزو بتهمة النّصب والاحتيال للمتّهم الأوّل والمشاركة في النّصب والاحتيال للمتّهم الثاني إضرارا بالضحّية (ف.ف). تفاصيل القضية التي فصلت فيها محكمة الجنح بتيزي وزو واستأنف فيها المتّهمان الحكم أمام محكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزو، تتمثّل حسب ما صرّحت به الضحّية في أنها التقت المتّهم وهي في حالة استياء بعدما وجدت نفسها مطلّقة ورغبت في كراء منزل من أجل أن تأوي فيها ابنتيها، الحالة التي كانت بادية عليها، ما جعل المتّهم يستفسرها عن حالها فأخبرته بكامل قصّتها فوعدها بالمساعدة كوالد لها كونه يكبرها سنّا ووعدها بإيجاد شقّة للكراء في مدينة تيزي وزو في أقرب وقت فطلب منها تسليمه مبلغا ماليا بقيمة 20 ألف دج بعدما أخذ منها رقم هاتفها النقّال، وبعدها طلب مبلغا آخر لم يكن بحوزتها فسلّمته أقراطا ذهبية من أجل إن يبيعها ويتمّ بها المبلغ المطلوب للكراء، وبعدها بدأ يطالبها بمبالغ أخرى دون أن يفرج عن المنزل الذي وعدها به، لكنه اتّصل بها وأعطى لها موعدا على أساس نقلها إلى الشقّة التي قام بكراها لها كي تشاهدها، لكنه في يوم الوقائع اتّفق مع شريكه الذي هو سائق سيّارة أجرة واقتاداها إلى مكان قصد الاعتداء عليها جنسيا، لكنها تمكّنت من تخليص نفسها منهما وقامت بإيداع شكوى ضدهما، ولمّا ألقي القبض عليه أنكر كونه قام باستدراجها أو سرقة أموالها واعترف بأنها طلبت منه مساعدتها من أجل ريجاد منزل للكراء فوعدها بذلك، وأضاف أنها ذهبت يوم الوقائع معهما بمحض إرادتها لكونهما على علاقة عاطفية. وهي التصريحات التي أنكرتها الضحّية وهي تذرف الدموع بعدما وقعت ضحّية للنّصب والاحتيال حين سلبها أموالها، كما أنه حاول تشويه صورتها بالقول إنهما كانا على علاقة. ممثّل النيابة العامّة لدى محكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزون التمس من هيئة المحكمة تشديد العقوبة في حقّ المتّهمين نظرا لخطورة الوقائع التي ارتكباها، خاصّة المتهم الرئيسي الذي بلغ من العمر أرذله، وقد استغلّ سذاجة امرة ضعيفة طلبت منه العون.