غول يندّد بالاستغلال السياسي لمرض الرئيس دعوى قضائية ضد هشام عبود أمرت النيابة العامّة لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة بمتابعة هشام عبود مدير يومية (جريدتي) الصادرة باللّغتين العربية والفرنسية قضائيا من أجل (المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي). جاء في بيان صحفي للنيابة العامّة للمجلس أنه (إثر التصريحات المغرضة المدلى بها لبعض القنوات الإعلامية الأجنبية ومنها (فرانس 24) من قِبل المدعو عبود هشام بخصوص الحالة الصحّية للسيّد رئيس الجمهورية، حيث صرّح بأنها تدهورت إلى حدّ دخوله في غيبوبة، ونظرا لما لهذه الإشاعات من تأثير سلبي مباشر على الرّأي العام الوطني والدولي وبحكم الطابع الجزائي الذي تكتسيه هذه التصريحات التي لا أساس لها من الصحّة فإن النيابة العامّة لدى مجلس قضاء الجزائر أمرت بمتابعة المعني قضائيا من أجل المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي). من جهته، دعا رئيس تجمّع أمل الجزائر (تاج) عمار غول إلى عدم استغلال ورقة مرض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأغراض (سياسوية) وللسباق نحو رئاسيات 2014. واستغرب السيّد غول في تجمّع نشّطه يوم السبت ببلدية الكاليتوس (الجزائر العاصمة) ما أسماه (استعمال مرض الرئيس كورقة ضاغطة أو سجِّل تجاري لأغراض سياسوية في سبيل التقدّم لرئاسيات 2014)، مؤكّدا أن هذا الأمر (غير مقبول على الإطلاق). وبالمناسبة دعا السيّد غول إلى (عدم ربط مرض الرئيس برئاسيات السنة المقبلة)، مؤكّدا أنه (عندما يحين الوقت كلّ من يريد الترشّح يقوم بذلك) باعتبار أن الترشّح للإنتخابات الرئاسية (حقّ يكفله الدستور)، كما عبّر عن أمله في أن تكون استحقاقات 2014 (عرس يصنعه الشعب الجزائري وكلّ من تقدّم إلى الرئاسيات، حيث يكون الشعب هو الفاصل)، داعيا إلى بناء الجزائر من خلال (التنافس بالبرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية والكف عن اتّباع الإشاعات والمغالطات). من جهة أخرى، تطرّق عمار غول إلى قضايا الفساد، مشيرا إلى أن حزبه يدعّم كلّ الإجراءات والوسائل التي وضعتها الحكومة الجزائرية بغرض مكافحة الفساد بكلّ أنواعه وأشكاله، داعيا مؤسسات الدولة إلى (الوقوف بالمرصاد أمام هذه الظاهرة). وفي نفس السياق، اعتبر السيّد غول أن معالجة ملفات الفساد من صلاحيات جهاز العدالة التي (تدرسها وتبث فيها)، داعيا إلى (دعمها وعدم التشويش والضغط عنها)، ووصف احتجاجات بعض النقابات في (العديد من القطاعات) ومطالبة شباب الجنوب بتوفير مناصب شغل لهم ب (الأمر الطبيعي والظاهرة الصحّية)، مشترطا أن تكون في إطار (منظّم يخضع للقانون ولأسلوب الحوار)، كما دعا إلى الحفاظ على مكتسبات الأمّة، محذّرا في الوقت ذاته ممّا أسماه (الانزلاق نحو التخريب).