سارعت أحزاب سياسية ومنظمات بإرسال برقيات تهنئة للجزائريين بعودة الرئيس بوتفليقة إلى أرض الوطن، حتى قبل هبوط طائرته على مدرج مطار بوفاريك العسكري، فيما التزمت أحزاب المعارضة، التي رافعت لتطبيق أحكام المادة 88 من الدستور، الصمت. وصف حزب جبهة التحرير الوطني عودة الرئيس ب”البشرى”، معبرا في بيان للمكلف بالإعلام في المكتب السياسي عن “فرحته وارتياحه لهذا الفرج”، وشكر الله على هذه المنة “ليستأنف الرئيس مهامه ويواصل الإصلاحات التي باشرها منذ خطاب أفريل 2011 ويستكمل تنفيذ البرنامج التنموي الضخم الذي سطره بغية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلاد”. وكتب الطاهر خاوة، رئيس المجموعة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني (أقيل من قبل منسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط)، برقية طويلة باسم الكتلة يهنئ فيه نفسه والشعب الجزائري بعودة الرئيس إلى “أرض الوطن سالما معافى”، معربا عن استعداد الكتلة “مؤازرته ومساندته مرة أخرى لاستكمال مسار البناء والتشييد”. وتوجّه إلى رئيس الجمهورية قائلا “إن الرحلة الميمونة التي جمعت فيما بينكم وبين الشعب الجزائري لم نتنه بعد والعهد بين الوطنيين الأحرار لم ينته بعد شفائكم”، متمنيا له “طول العمر”. وتوجه المكتب السياسي لحزب الكرامة برسالة تهنئة إلى الشعب الجزائري على “تماثل رئيس الجمهورية للشفاء وعودته إلى أرض الوطن لمباشرة مهامه التي لم ينقطع عنها يوما، حتى وهو على فراش المرض. أما حزب تجمع الجزائر، فقد أصدر بيانا قال فيه: “إن عودة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الجزائر، مستعيدا صحته وعافيته، تزيد من عزمنا جميعا على أن تستكمل البلاد مسيرتها الواثبة، على درب الإصلاحات السياسية المشهودة، والانجازات التنموية غير المسبوقة، ولا شك أنها ستبعث الطمأنينة واليقين في نفوس الجزائريين والجزائريات، حول مستقبل الوطن، في كنف من الوئام والاستقرار والوحدة الوطنية”. من جهتها، قالت المنظمة الوطنية لأنباء الشهداء في بيان لها، أمس، إنها “تلقت بارتياح كبير عودة رئيس الجمهورية إلى أرض الوطن سليما معافى”، وتمنت له الاستمرار في خدمة الوطن. وصدرت البيانات قبل ظهور صور الرئيس في القاعة الشرفية للمطار، فيما لم تصدر أحزاب المعارضة أي موقف.