يشهد الفريق الوطني الجزائري مؤخرا طفرة نوعية كبيرة سواء من حيث اللاعبين أو الطاقم الفني والإداري، حيث أن الفريق الوطني صار يحسب له ألف حساب بعدما تاه في فترة ماضية ليست بالبعيدة في طلاسم العشوائية خاصة بعد مونديال جنوب افريقيا الأخير وفترة الفراغ الرهيبة التي مرّ بها فريقنا الوطني وتأكيد البعض أن الفريق سيُعاني لسنوات عدة إلا أن دوام الحال من المحال وعادت للفريق وَجَلته بمدرب محنك اِشتمال الأزمة في ظرف قصير باعتماده على لاعبين شبان متعطشين للعب كرة القدم يلعبون في اندية كبيرة اثبتوا فيها قدراتهم العالية وإمكاناتهم الكبيرة والتي تمكنهم من اللعب في أعتى المنتخبات في العالم. الشبان رهان حليلو والمدرب نجح في اختياراته لست أنا أو أنت عزيزي القارئ من نحدد نجاح مهمة حليلوزيتش أو فشلها ولكن أرقامه هي التي تؤكد أنه نجح الى حد بعيد في تحقيق الوثبة التي منحت الجزائر منتخبا متكاملا لسنوات عدة وما نكسة كأس إفريقيا الأخيرة إلا كبوة جواد فقط فلكل جواد كبوة ولكن هي الحياة حرب بكل تفاصيلها وتحتاج منا التنازل عن تفاصيل صغيرة كي نفوز بما هو أعظم. وها نحن نعود بقوة بعد كأس الأمم الافريقية الأخيرة ونبلغ الدور الإقصائي الأخير المؤهل لنهائيات كاس العالم بجدارة واستحقاق بعد هزيمة واحدة وأربعة انتصارات منها فوزين خارج الديار أعادا هيبة الخضر وأكدوا علو كعب شبانه. الخبرة ليست الأقدمية ووجب علينا الاقتداء بالتجربة النيجيرية. بداية أنوه بالتجربة النيجيرية والتشكيلة الشابة التي حققت كأس امم إفريقيا في طبعتها الأخيرة وقدمت مستوى راق بلاعبين شبان وأغلبهم لم يسبق لهم لعب بطولة قارية، إلا أنهم تمكنوا من الذود عن ألوان منتخبهم وحققوا كأسا غالية رفعتهم عاليا في سماء الكرة الافريقية ومنتخبنا الشاب يجب أن يقتدي بمنتخبات مثل هذا المنتخب لا أن يبكي على لاعبين دفنت مواهبهم بسعهيم خلف الأموال ليبقى الكثير من عشاق المنتخب يطالبون بإعادتهم لأنهم يمتلكون الخبرة اللازمة لإنجاح المشروع الساعي الى تكوين منتخب كبير ويعمر لسنوات طويلة لكنني أشدد على أن الخبرة ليست الأقدمية ومن يلعب لسنوات طويلة لا يعني بالضرورة أنه يمتلك الخبرة لأنه يمكن للاعب أن يكتسب خبرة لاعب لعب لعشر سنوات في ظرف سنتين أو ثلاث. وكذلك هناك من يقول إن اللاعبين القدماء سيكون دورهم المساهمة في تاطير الشبان والمساعدة بخبرتهم في تنوير طريقهم وهنا أقول لهؤلاء إن الخبرة لا تُعطى وإنما تُكتسب. ساهموا بتشجيعاتكم لا بانتقاداتكم لعل البعض منا يعتقد أن منتخبنا قد ضمن تأهله الى مونديال البرازيل ولكن ما مرّ قد مرّ والذي مازال أحر من الجمر، فالمبارتين القادمتين في اللقاء الفاصل ستكون أقوى من كل المباريات التي خضناها في التصفيات لأننا سنواجه خصما هو الأقوى في مجموعته ومرشح للتأهل هو كذلك الى النهائيات ولكن بالإرادة والتفكير السليم سنتجاوز كل هاته العقبات ونتعدى بسلام الإقصائيات ونحقق إنجاز سنوات الثمانينات بالتأهل مرتين متتاليتين الى النهائيات ولكن ما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.