ما تعليقك على الخسارة والإقصاء المر من هذه الدّورة؟ مثلما وصفتموه إنه فعلا إقصاء مرّ وصعب أن نتجرعه "الله غالب" في اللقاءين السّابقين سيطرنا على المنتخبين وخسرنا وسوء الحظ لازمنا في اللقاءين، وبصراحة لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الاقصاء. ما هو الأمر الذي لم يسمح لكم بأن تحققوا نتيجتين إيجابيتين في أول لقاءين؟ هناك ثلاثة أمور تسببت في إقصائنا المبكر، أولا سوء الحظ الذي أدار لنا ظهره حيث أتيحت لنا العديد من الفرص لكننا لم نتمكن من التّسجيل ولا ندري كيف ضاعت منّا تلك الفرص، أما عن السّبب الثّاني فقد افتقدنا للفاعلية حيث ضاعت منا فرص سهلة للتسجيل ولم نستغلها جيّدا، كما يجب أن نقول الحقيقة وهي أن نقص الخبرة هو السبب الثالث؟ تقصد بأن أغلبية التعداد لم يلعب من قبل كأس إفريقيا وهو ما أثر فيكم؟ نعم، جميع اللاعبين شبان وهذه هي المرة الأولى التي يشاركون فيها في بطولة كأس إفريقيا، بصراحة لم نعرف كيف نتعامل مع اللقاء وبعدما سجلت علينا الطوغو لم نتمكن من العودة، الأمر نفسه مع تونس أتيحت لنا العديد من الفرص لكننا لم نسجل وتلقينا هدفا في وقت قاتل. لكن الجمهور الجزائري أصيب بخيبة أمل شديدة، خاصة وأنكم صرحتم لنا وقلتم بأنكم ستصلون إلى نّصف النهائي وربما النّهائي... أعرف أن الجمهور الجزائري متأثر لكني أنا أيضا متأثر مثلكم ومثل كل الشّعب الجزائري، لم أتمكن من تجرع الاقصاء ونطلب منهم "السماح" لأننا لم نحقق ما جئنا من أجله. هدفنا كان واحد وهو التّأهل لكن يجب أن "يسمحونا ويديرو فينا" الثقة، ما زال هناك الكثير من المنافسات التي لازالت طويلة وسنعود بإذن الله. هل المنتخب يمكنه الإنكسار بعد عام ونصف من الانتصارات وبعد وصولكم إلى الاختبار الحقيقي خسرتم وأقصيتم، ما رأيك؟ لا، أبدا.. هذا المنتخب لن ينكسر ويجب أن نحافظ على روح المجموعة، لن يكون سهلا أن نتجاوز هذا الاقصاء وهذه الفترة لكن سنعمل المستحيل لتجاوزها، الفريق لا زال شابا وحرام تنكسر هذه المجموعة، خاصة أنه تنتظرنا تصفيات كأس العالم. كيف ستكون هذه المعنويات التي تحضرون لها هذه الإقصائيات قبل 5 أسابيع عن مباراة البنين؟ عندنا الوقت لنرفع رأسنا مجددا و"نخلفوها" في تصفيات المونديال حتى نفرح شعبنا بكامله والذي يستحق التأهل حتى "يسمحلنا" أيضا ولا نملك حلا آخر غير التأهل إلى المونديال. شاهدناك تبكي بحرقة بعد نهاية المباراة... طبيعي لأننا جئنا لنذهب بعيدا وهذه أول منافسة ألعبها "غاضتني عمري" خاصة عندما تسيطر على اللقاء وتقصى في نهاية المطاف. كلمة أخيرة... "يسمحنا الشعب"، "يسمحنا الشعب"، "يسمحنا الشعب".