لقي 36 شخصا حتفهم وأصيب 226 آخرون بجروح في 129 حادث مرور سجّل على المستوى الوطني خلال الفترة الممتدّة بين 7 و9 أوت التي تزامنت مع الاحتفال بعيد الفطر، حسب ما أشار إليه بيان للدرك الوطني أمس السبت. ومن جانب آخر، كشفت مصالح الحماية المدنية أنها نجحت في إنقاذ قرابة ال 300 جزائري من الغرق في الفترة الأخيرة. عن الولايات التي شهدت هذه الحوادث ذكرت مصالح الدرك بسكرة، الشلف، الجلفة، المسيلة، مستغانم، معسكر، تيسمسيلت، غليزان، أدرار، بشار، الوادي والأغواط. وأوضح ذات المصدر أن أخطر حادث سجّل على مستوى الطريق الرّابط بين الشايبة وأولاد جلال ببلدية الدوسن بولاية بسكرة. وتسبّب هذا الحادث في وفاة أربعة أشخاص ينتمون إلى نفس العائلة وجرح خمسة آخرين، حسب نفس المصدر. وقد لقي ما لا يقلّ عن 18 شخصا مصرعهم في حوادث مرور خطيرة شهدتها طرقات مختلف ولايات الجزائر خلال يومي عيد الفطر المبارك. وأكّد الرّائد عبد الحميد كرود في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة أن وحدات الدرك الوطني سجّلت وقوع 76 حادثا مروريا في هذين اليومين -من بينها 18 حادثا مميتا- وخلّفت في مجموعها 132 جريح. وحسب حصيلة الدرك الوطني فقد تسبّبت هذه الحوادث في خسائر مادية كبيرة. في سياق ذي صلة، سجّلت وحدات الحماية المدنية خلال الفترة ما بين 08 و10 أوت 4441 تدخّل في عدّة مناطق مختلفة من الوطن على إثر تلقّي مكالمات الاستغاثة من طرف المواطنين. هذه التدخّلات شملت مختلف مجالات أنشطة الحماية المدنية، سواء المتعلّقة بحوادث المرور، الحوادث المنزلية، الإجلاء الصحّي إخماد الحرائق والأجهزة الأمنية. وحسب بيان للمديرية العامّة للحماية المدنية، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، فقد سجّلت 27 حوادثا مروريا مميتة تسبّبت في وفاة 24 شخصا في مكان الحوادث وجرح 96 آخرين تمّ إسعافهم ونقلهم إلى المستشفيات من طرف أعوان الحماية المدنية، أثقل حصيلة سجّلت بولاية برج النعامة بوفاة 05 أشخاص وجرح 02 آخرين. وبخصوص إخماد الحرائق قامت وحدات الحماية المدنية ب 211 تدخّل من أجل إخماد 34 حريقا حضريا، صناعيا ومختلفا، وكذلك 21 حريق غابة تسبّب في إتلاف 165 هكتار من الغابة، وكذلك تمّ إخماد 33 حريقا من الأدغال أدّى إلى خسارة 376 هكتار. وفيما يخص حصيلة جهاز حراسة الشواطئ عبر الولايات الساحلية خلال نفس الفترة قام أعوان الحراسة ب 486 تدخّل عبر 373 شاطئ مسموح به للسباحة، ما سمح بإنقاذ 299 شخص من الغرق، في حين تمّ تقديم الإسعافات ل 89 مصطافا من طرف أعوان الحماية المدنية وتسجيل وفاة 03 أشخاص، 02 منها في شواطئ الممنوعة للسباحة في كلّ من مستغانموالشلف وشخص آخر في الجزائر العاصمة خارج أوقات الحراسة. أمّا الغرقى في البرك والمجمّعات المائية، وهي الظاهرة التي لا تزال تنتشر في جميع أنحاء البلاد وتتسبّب في عدّة وفيات سنويا، فقد سجّلت وحدات الحماية المدنية منذ الفاتح جوان وفاة 75 شخص. كما قامت وحدات الحماية المدنية بعدّة تدخّلات على إثر التساقط الغزير للأمطار بدائرة برج باجي مختار، ما سمح بإنقاذ شخصين حصرتهما مياه الأمطار الغزيرة.