الرسالة التي وجهها السيد رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي للسلم تعكس إرادة فخامته ونظرة الجزائر إلى أهمية السلم والاستقرار على المستوى الوطني وتعزيز و إسهامه على المستوى القاري والعالم ككل ،خاصة القارة الأفريقية التي تسعى القيادة السياسية للبلاد بأن تسودها الطمأنينة ويعمها الرخاء الاقتصادي ،مؤكدا السيد الرئيس في ذات الوقت أن وعي إفريقيا بضرورة انتهاج إدارة صارمة في مجال حفظ السلم وعزمها على نفسها في تسيير النزاعات وحلها ..؟ وأهم فقرة جاءت في رسالة فخامته بمناسبة اليوم المذكور أنه"بإعلانها يوم 21 سبتمبر يوما عالميا للسلم أرادت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تذكر المجموعة الدولية و بواحد من الالتزامات التي ارتضتها باسم الشعوب المنضوية فيها ألا وهو الالتزام بوقاية الأجيال القادمة من آفة الحرب" وهذه أهم نتيجة يمكن التوصل إليها جراء تضافر جهود المجموعة الدولية ، ذلك أن الغاية كلها من إعادة البناء والتنمية التي تسعى البشرية إلى استحداثها هو السلم والاستقرار في كل أنحاء العالم ، وإلا ما معنى أن تكون جهة معينة من العالم نفسه تنعم بالأمن والرخاء في حين أن جهة أخرى يسودها الحرب والتطاحن والتكالب على السلطة وتقسيم الثروة دون وجهة شرعية..! إن الجزائر حريصة كل الحرص على أن يسود السلم العالم كله وفي مقدمة ذلك قارة أفريقيا التي عانت الويلات من جراء الحروب والاستعمار،وليس اليوم من سبيل إلا أن تجعل من كل المباديء التي أقرتها المجموعة الدولية خدمة للبشرية قاطبة واقعا ملموسا يمشي على أرجله أما كل الأجيال التي تسود الآن والقادمة..؟ وكما أضاف سيادته ، وما إنشاء هيكل إفريقي للسلم والأمن وكذلك منظومة للأمن الجماعي إلا استجابة لانشغال أفريقيا بترجيح المسعى الجماعي والتضامني من أجل إنجاح مسار السلم وتحقيق سلم دائم في القارة، وهذا ما تتمناه الجزائر شعبا وقيادة وتسعى إليها كل شعوب العالم الواعية المدركة لأهمية السلم والأستقرار ..؟