يشترك معظم المقبلين على الزواج آو هؤلاء الذين دخلوا القفص الذهبي في عدة أحلام منها البداية السعيدة في تكوين عائلة تكون بدايتها بالإنجاب الذي يعد الحلم الأكبر لا يستطيع أي أحد إنكاره أو الهروب منه حتى وإن تم تأجيله إلى فترة معينة، إلا أن شعور الأبوة والأمومة يبقى هاجسا لدى كل مواطن يرغب في التمتع بهذه النعمة الربانية . تسير الرياح بما لا تشتهيه السفن في بعض الأحيان، فينقلب الحلم إلى كابوس مريع، عندما يستقبل أحد الزوجين نبأ أنه عاقر ولا يستطيع الحصول على هذه الثمرة الطيبة التي تجلب السعادة للبيت وتنسي الأهل هموم اليوم ومشقة الحياة، مثل هذه الأشياء من شأنها أن تزعزع استقرار العلاقة الزوجية التي تميزت في بدايتها بالحب والهدوء لتتحول إلى ثورة قائمة بحد ذاتها تبحث عن الحلول من أجل استمرار في العلاقة والمحافظة على ما تم بناؤه لتبدأ رحلة البحث عن المستحيل بين عيادات الأطباء المتخصصين للكشف عن السبب الحقيقي للمشكل ومنهم من يجعل من الأعشاب والرقية الشرعية أمله لفك ما أصابه اعتقادا منه أنه يعود إلى تعويذة السحر أو ما شابه ومنهم من يجعل التبني نصب عينه عند عجز الأطباء والطب النبوي على شفائه باعتباره عاقر ويستحيل عليه الإنجاب. وللحديث عن الموضوع، قمنا بالاستقصاء وجمع بعض الآراء من الأشخاص الذين عايشوا التجربة للتعرف على المشاكل وردود الأفعال التي حصلت وهل تأثر هذه النقطة الحساسة على تهديم ما تم بناؤه بكل حب وحنين؟في هذا الشأن أجابتنا السيدة (الضاوية) التي تبلغ من العمر 36 سنة متزوجة منذ خمس سنوات برأيها قائلة (في بداية الأمر كان المشكل مع زوجي باعتباره يعاني من مرض في الكلى أثر على مقدرته في الإنجاب ولكن بعد إجراء التحاليل ومداومته على الأدوية تبين أنني أعاني أيضا من مشاكل تمنعني أنا الأخرى من الإنجاب، حيث اضطررت إلى إجراء عملية جراحية عند أحد الجراحين في التخصص بمدينة الرغاية، إلا أن ذلك لم يفد في شيء)، وعند سؤالنا عن رأي زوجها في الوضع أجابت (ليس بيده حيلة لأنني صبرت عليه عندما كان مرسضا والآن جاء دوره وقضية مثل هذه تستلزم صبرا وتضحية من الطرفين إلى أن تتبين الأوضاع بشكل نهائي). من جهة أخرى، أفادت (نسيمة( برأيها في الموضوع قائلة (أغلب الحالات التي سمعت عنها تكون المرأة أكثر تحملا وتفهما للوضع مقارنة مع الرجل الذي يتسرع في اتخاذ قرارات منها إعادة الزواج خاصة مع بعض الأزواج الذين يفتقدون إلى الحب يتعاملون مع نسائهم بكل وحشية فبدل الوقوف معها، يذهبون إلى جرح مشاعرها ويفرطون في العشرة الزوجية في رمشة عين وكأن شيئا لم يكن، ليبدأ في تخييرها إما القبول بزوجة ثانية تقاسمها عشها التي قامت ببنائه أو تطلق لتتركه ينعم مع أخرى مفرطا في امرأة رآها من منظار واحد وهو أنها عقيمة فقط دون أن يراعي باقي الجوانب التي يمكن أن تطغى على هذا العيب وتتجاوزه). في السياق ذاته، هناك من أكد على أهمية الرقية والتداوي بالطب النبوي الذي يلعب دورا فعالا في علاج بعض الأمراض التي عجز الأطباء عن إيجاد حلول لها، خاصة تلك المتعلقة بالسحر والشعوذة التي تعمل على تعطيل المصالح وإنجاب الأطفال، وهو حال (نور الهدى) التي تبلغ من العمر 24 سنة تعمل كممرضة بمستشفى الرويبة، متزوجة منذ سنة ونصف، حيث قالت (لم أعر الأمر أهمية في بدايته ولكن بعد مرور سنة كاملة من زواجي وبعد تكاثر الأسئلة من الأهل وبالأخص أهل زوجي فيما إذا كنت حاملا أو لا قمت بزيارة أخصائية في طب النساء والتوليد، حيث كانت التحاليل جيدة إلى أن جاء اليوم الذي ذهبت فيه إلى بيت أهلي وعندها قام والدي بإحضار شيخ راق إلى بيتنا لمعالجة أختي، عندها حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تبين أنني مسكونة بجن يحرس السحر الذي وضعته اينة خال زوجي كي تحرمني من الذرية، والحمد لله بعد تلك الحادثة أنا الآن أحمل ابني في سبعة أشهر من عمره وأنتظر خروجه للدنيا بفارغ الصبر، لذا نصيحة إلى كل الناس ألا يستهزؤوا بالقرآن لأنه منافعه لا تحصى ولا تعد، خاصة مع وجود بشر لا يخافون من الله).