تحول محيط سد تاقسبت الذي يتوسط أربع دوائر بولاية تيزي وزو، تتمثل في بني دوالة، الاربعاء ناث ايراثن، واسيف وبني يني في الآونة الأخيرة، إلى بؤرة للإجرام والاعتداءات، حيث تنتشر على حوافه الممتدة على الطريق الوطني رقم 30 العديد من الحانات والمحشاشات التي تعمل بطريقة غير شرعية، كما أن نمو الأسماك التي تم زرعها بهذا السد، فتح شهية الاصطياد لدى الكثير من المواطنين. هذه المعطيات التي استغلها الجماعات الإجرامية والمنحرفون للاعتداء على الأشخاص الذين يرتادون هذا الموقع الطبيعي الخلاب لأخذ قسط من الراحة أو ممارسة الرياضة، الصيد أو حتى الشرب، ليقوم هؤلاء بابتزاز المتواجدين هناك باستعمال الأسلحة البيضاء وقد تمتد إلى النارية للاستيلاء على ممتلكاتهم، ولا يترددون في الاعتداء عليهم جسديا وحتى بالأسلحة التي يحملونها. وقد سبق لقوات الدرك الوطني أن أوقفت شلة من المنحرفين يقومون بسرقة الأشخاص الذين يرتادون على المكان ويسرقون هواتفهم وأموالهم. ولأن مدينة تيزي وزو والمناطق الداخلية التابعة لها لا تتوفر على الفضاءات المخصصة للعائلات والمواقع الطبيعية القريبة لاحتضان السكان والراغبين في الهرب من زحمة المدينة وصخبها، يتجه الكثير إلى محيط سد تاقسبت الذي لايبعد إلا ببضع كيلومترات عن مدينة تيزي وزو، للترويح قليلا عن أنفسهم، إلا أن المجرمين والمنحرفين وجدوا في الأمر فرصة للاستغلال والاعتداء على هؤلاء، وجدير بالإشارة إلى أن طريق هذا السد كان ومازال موقعا للاعتداءات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية على قوات الأمن المختلفة خاصة بالسدين الثابتين المتواجدين فيه، لتضيف إليها حاليا الجماعات الإجرامية رهبتها للمكان الذي ينبض جمالا أخاذا يسر الناظرين، ومكانا سياحيا سيضيف الكثير للحظيرة السياحية بولاية تيزي وزو في حال عرفت السلطات استغلاله، وقبل ذلك يطالب السكان بتوفير الأمن والحماية لمرتاديه، خاصة أن الأماكن التي يقصدها السكان حوله معروفة وليست قريبة من الأماكن التي يطرح فيها الخطر.