تداول نشطاء مصريون عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك) صورة لنساء جماعة الإخوان المسلمين تشير إلى استنكارهم الشديد لاعتقال فتيات الإسكندرية لمجرّد نزولهن للتعبير عن رأيهن في مظاهرات مؤيّدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وهي الصورة التي أثارت الغضب ضد كبير الانقلابيين عبد الفتّاح السيسي ومن معه. تُظهر الصورة مجموعة من النّساء محبوسات خلف القضبان يستقلّين سيّارة نقل تجوب الشوارع، في إشارة إلى قضية فتيات الإسكندرية المحكوم عليهن بالسجن 11 عاما. وأثارت الصورة ردود أفعال واسعة بين مؤيّد ومعارض لها، حيث استنكر بعض نشطاء (الفايس بوك) هذه الصورة واعتبروا أنها إهانة للنّساء ومتاجرة بهن. وعلّق أحد النشطاء المعارض للصورة قائلا: (كيف يقبلون على نسائهم هكذا تصرّف؟ يستقلّين سيّارة ويمشين بهذ المنظر محبوسات في قفص كالحيوانات، سحقا للسياسة التي تجعلك تفعل في زوجتك أو أختك أو بنتك مثل ذلك)، فيما قال آخر: (كيف ترضى أن يحكم على 14 فتاة ب 11 سنة سجنا يا كلب دون وجه حقّ وقتلة خالد سعيد نالوا البراءة؟ البلد تعود إلى الوراء). السيسي: "واشنطن حريصة على استمرار المساعدات" قال وزير الدفاع المصري الفريق أوّل عبد الفتّاح السيسي إن الأمريكيين حريصون على أن تستمرّ المساعدات المقدّمة إلى مصر، لكنه قال إنهم يواجهون إشكالية في التوصيف القانوني لما جرى في البلد. وأضاف السيسي في تسريب صوتي جديد أن (الإشكالية التي تجابه الإدارة الأمريكية هي إشكالية قانونية، هم توصيفهم بالقانون الأمريكي لما حدث ويحدث لمصر هو الذي يسبّب لهم إشكالية في التعامل مع فكرة استمرار المساعدات خلال هذه الظروف، لكن إحنا عايزين نكون واضحين، هم حريصون على أن هذه المساعدات تستمرّ ولا تنقطع)، وأشار إلى أنهم يسعون لاتّخاذ إجراء يتعاملون فيه بروح القانون مع فكرة أن الذي جرى في مصر كان تغييرا بإرادة شعبية، لافتا إلى أنه لا يوجد لدى الولايات المتّحدة توصيف بشأن تغيير الحكم بإرادة شعبية أو بانقلاب، وقال إن لديها (تغيير الحكم بالنّظم الطبيعية، وهي دي الإشكالية اللّي بتقابل صانع القرار الأمريكي مع فكرة المساعدات).