التزم الوزير الأول عبد المالك سلال الصمت إزاء تلقيه سؤالا شفهيا تقدم به النائب محمد الداوي عن حزب الكرامة بخصوص الإجراءات الكفيلة للحد من الانتشار الرهيب للملاريا خاصة على مستوى الحدود الجنوبية كون ذلك لا يندرج ضمن اختصاصه، حيث قال الداوي (إن الوزير الأول عبد المالك سلال رفض الرد على سؤالي الشفوي). وأوضح محمد الداوي، أمس، في سؤال شفوي وجهه للوزير الأول (إنه سبق له منذ سنة تقريبا أن وجه سؤالا شفويا لوزير الداخلية والجماعات المحلية، حذّر من خلالها من الانتشار الرهيب للمهاجرين الأفارقة جماعات وأفراد بشكل فوضوي في الساحات العمومية وتحت الجسور). وأضاف الداوي في سياق كلامه (إن انتشار الملاريا سببت الرعب الكبير في أوساط مواطني الجنوب خاصة وأن المرض مرشح للانتشار أكثر بالرغم من تطمينات الخبراء، نتيجة الاستخفاف بالتحذير الذي أطلقناه في حينه حتى أصبح الموضوع اليوم لا يعني وزارة الصحة لوحدها بل الحكومة جمعاء). وفي هذا الإطار، أكد النائب عن حزب الكرامة (أن هذه الأماكن اتخذت كملجأ لهؤلاء وفي كل الولايات الجزائرية تقريبا، الأمر الذي ينجم عنه أمراض فتاكة وانتشار للجريمة بشتى أنواعها). وفي هذا الشأن، أكد الداوي (أنه أصبحت اليوم الضرورة ملحة وبصفة استعجاليه لاتخاذ إجراءات كفيلة بمحاصرة هذا الوباء والقضاء عليه، من خلال تفعيل التدابير التي جاء بها القانون 04/20 خاصة في ظل تضارب التصريحات حول الأسباب الحقيقية لهذا الداء). وفي ختام كلامه قال المتحدث ذاته أن السلطات المحلية اتخذت بعض الحلول الترقيعية التي لم ترق إلى مستوى الحدث، مما أدى إلى انتشار داء الملاريا في عدة ولايات وخلق هلع في نفوس الكثير من المواطنين وهو مرشح للانتشار أكثر بالرغم من تطمينات الخبراء قائلا : (جاء هذا نتيجة للاستخفاف بالتحذير الذي أطلقناه في حينه حتى أصبح الموضوع اليوم لا يعني وزارة الصحة لوحدها بل الحكومة جمعاء).