توفي النجم السينمائي البريطاني (الإيرلندي الأصل) بيتر اوتول الذي اشتهر بأداء دور لورانس العرب في الفيلم الذي أخرجه ديفيد لين. وكان الممثل الراحل جسد شخصية الضابط في الجيش البريطاني توماس إدوارد لورانس، الذي عرف ب(لورانس العرب) في فيلم حمل الاسم نفسه عام 1962. وشارك النجم المصري عمر الشريف في بطولة هذا الفيلم الذي يتناول مغامرة (لورانس العرب) في المنطقة العربية، حيث ساعد الشريف حسين في ثورته ضد دولة الخلافة العثمانية عام 1916. يشار إلى أن أوتول، الذي لعب أيضا دور الإمبراطور الروماني (كاليغولا)، رشح 8 مرات للفوز بالأوسكار، إلا أن لم ينجح في الحصول على هذه الجائزة المهمة في عالم السينما. وكان اوتول قد عانى في بعض فترات حياته من الإدمان على الكحول، ولكنه عاد للتمثيل في مراحل حياته الأخيرة. وقال وكيل أعماله مساء الأحد إن اوتول توفي السبت الماضي في مستشفى ولينغتون بلندن بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وقال الوكيل ستيف كينيس (كان عملاقا في مجاله وموهبة لا تعوض). بدأ بيتر اوتول مشواره الفني في بريستول ولندن عندما كان في ال 17 من عمره، ونال فرصته الكبيرة عندما أسند المخرج الكبير ديفيد لين له دور لورانس العرب عام 1962. واوتول من مواليد 2 أوت 1932، وهو حاصل على جائزة البافتا 1962 كأفضل ممثل عن دوره في فيلم لورنس العرب، كما حصل على جائزة الإيمي 1999 كأفضل ممثل مساعد في مسلسل قصير عن دوره في جوان القوس، وحصل أيضاً على أربع جوائز غولدن غلوب. ورشح بيتر اوتول لنيل جائزة الأوسكار عن أفلام لورانس العرب وبيكيت والأسد في الشتاء ووداعا مستر تشيبس. وقد وهب أوتول جائزة أوسكار تقديرية عام 2003، ولكنه رفض مبدئيا تسلم الجائزة قائلا إنه ما زال يمثل ويفضل أن يفوز بها عن جدارة. للتذكير فإن لورانس الحقيقي هو ذلك الضابط الذي توفي في 1935 بعمر 46 سنة بعد سقوطه عن دراجة نارية كان يقودها بجوار مدينة أوكسفورد، ترك قبل الحادث الذي اعتبروه مفتعلاً، كتاباً مهماً عن سيرة حياته سمّاه (أعمدة الحكمة السبعة)، ونال إعجاب الكثيرين، الى درجة أن أكبر مَنْ افتتن به كان ونستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا زمن الحرب العالمية الثانية، لذلك قال عن الكتاب: (لن يظهر له مثيل مهما كانت الحاجة إليه)، فكانت عبارته سبباً مهماً في شهرة الضابط ورحلاته إلى دول الخليج وسوريا وغيرها في المنطقة العربية.