تفتح اليوم محكمة جنايات العاصمة واحدا من أكبر ملفات التلاعب بالعقّار المتورّط فيه رئيس المندوبية التنفيذية لبدلية الكاليتوس المدعو (ع.ز) المتابع بتهمة التزوير في محرّرات رسمية واستعمال المزوّر وجنحة التعدّي على الملكية العقّارية إضرارا ببلدية الكاليتوس وديوان الترقية والتسيير العقّاري للدار البيضاء ومديرية أملاك الدولة لولاية الجزائر على خلفية الاستيلاء على أكثر من 45 ألف متر مربّع من الأراضي الفلاحية باستعمال وثائق ومداولات مزوّرة. تأتي محاكمة (المير) الأسبق بعد فصل ملفه عن ملف باقي المتّهمين ال 20، من بينهم 03 (أميار) تعاقبوا على رئاسة البلدية، حيث ينسب إليه خلال شغله لمنصب رئيس المندوبية التنفيذية لبلدية الكاليتوس خلال الفترة الممتدّة ما بين 1995و1996 أنه وقّع على عقد الاستفادة المقيّد تحت رقم 95/2007 المؤرّخ في 13 نوفمبر 1995 لصالح رئيس البلدية المدعو (سليماني عمر فاضل) 1985/ 1990 لمساحة قدرها 1800 متر مربّع هي ملك للدولة من أصل 20 ألف متر كان قد استفاد منها (المير) في إطار الاستغلال الفلاحي مقابل تنازل هذا الأخير عن المساحة المتبقّية من المستثمرة الفلاحية لصالح البلدية، هذا ما شكّل اعتداء صارخا على أملاك الدولة من خلال اصطناع اتّفاقات خلسة بين الطرفين وذلك بتزييف جوهر العقد وتقرير وقائع يعلم أنها كاذبة في صور وقائع صحيحة، إلى جانب توقيعه على المداولة رقم 118 الصادرة بتاريخ 30 جانفي 1989، والتي تحتوي على 12 مستفيدا من قطع أرضية، غير أن القائمة المرفقة بمحضر اجتماع المكتب التنفيذي للبلدية المنعقد في 10 جوان 1989 تتضمّن 21 مستفيدا وتمّت إضافة 03 مستفيدين آخرين في المحضر عن طريق التزوير. صرّح المتّهم خلال التحقيق معه بشأن عقد الاستفادة المقيّد تحت رقم 95/2007 من قطعة أرض تقدّر مساحتها ب 1800 متر مربّع بأن العقد تعلّق بمستودع لتربية الدواجن، وبالمقابل تنازل المستفيد لصالح بلدية الكاليتوس عن مستثمرة فلاحية كان يستغلّها سنة 1995، وأضاف أنه لا يعلم بأنه كان بصدد بيع المساحة المبني عليها المدجن، وأن هذه الأرض تابعة للمصالح الفلاحية إلاّ أنها أصبحت منطقة عمرانية، أمّا بخصوص المداولة رقم 118 فقد صرّح بأنه يجهلها تماما لأنها تمّت في عهدة (عمر فاضل سليماني) ونائبه (سعد اللّه حميد) وقد تمّ ذكر في تلك المداولة استفادة (سعد اللّه حميد) وإخوته رغم أنه لا يجوز إصدار عقود إدارية باستعمال عدّة أشخاص، وأن القطعة الأرضية التي استفاد منها هذا الأخير كانت مخصّصة لبناء مركز التكوين المهني، وأمّا بالنّسبة للمداولة المؤرّخة في 10 جوان 1986 والحاملة لأسماء 21 مستفيدا فقد تمّ إضافة بعض الأسماء بالآلة الرّاقنة الكهربائية التي لا توجد في البلدية.