أكد جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض رفض المعارضة أن يكون مؤتمر (جنيف 2) منصة لتوظيف قوى الثورة في مواجهة بعضها أو أن يسهم في الإيقاع بين صفوف الثوار السوريين وتقسيمهم إلى متطرفين ومعتدلين. وقال صبرا، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية إن السوريين لا يرون في المؤتمر فرصة حقيقية للخروج بحل سياسي لما تعانيه سورية من دمار طوال ثلاث سنوات حتى الآن. وأضاف أن (دليلنا على ذلك، هو تصرفات نظام بشار الأسد في الداخل وانتهاجه سياسة البراميل المتفجرة التي يلقيها على أبناء الشعب السوري من أجل تدمير البلاد). واعتبر أن الأجواء العامة في السياسة الدولية تتناقض في مفهومها مع ما ورد في (جنيف 1) الذي أكد ضرورة وجود حكم انتقالي كامل الصلاحيات، بما فيها صلاحيات الرئاسة، وبالتالي لن يكون لبشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية وفي تاريخ سورية القادم. وردا على سؤال حول موعد انعقاد المؤتمر وإمكانية انعقاده من الأساس، قال صبرا (إنه حتى هذه اللحظة لا نرى إمكانية واقعية لانعقاد المؤتمر في ظل الظروف الداخلية وكذلك الظروف الإقليمية والدولية). وأضاف: (نرفض رفضا قاطعا أن يكون المؤتمر منصة لتوظيف قوى الثورة في مواجهة بعضها البعض، أو الإيقاع داخل صفوف الثوار السوريين وتقسيمهم إلى متطرفين ومعتدلين أو إرهابيين وسياسيين). وأكد أن (المستفيد الأكبر من هذا التصور هو بشار الأسد ونظامه، حيث سينتهزون الفرصة للبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة، كما ستستغل أطراف دولية فاعلة الفرصة من جانبها لإيقاع الفرقة بين صفوف الثوار وهو ما يمكن أن يجهض الثورة السورية من الأساس). ميدانيا، قال ناشطون إن كتائب الجيش السوري الحر اقتحمت حاجز اللواء 68 التابع لقوات النظام في الغوطة الغربية لدمشق، بينما قتل 25 شخصا -بينهم أطفال ونساء- وجرح 15 آخرون جراء سقوط قذيفة على حافلة نقل داخلي تقلهم في حي طريق الباب بمدينة حلب. وأفادت شبكة (سوريا مباشر) أن عملية اقتحام حاجز اللواء 68 جاءت بعد اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين تمكنت خلالها كتائب الجيش الحر من السيطرة على دبابة وعربتين عسكريتين. كما امتدت الاشتباكات لتشمل مناطق عدرا والمرج ودرايا، في حين استهدفت كتائب المعارضة بقذائف الهاون قوات للنظام داخل مبنى إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة بريف دمشق. وفي مدينة حلب قتل 25 شخصا -بينهم أطفال ونساء- وجرح 15 آخرون جراء سقوط قذيفة على حافلة نقل داخلي تقلهم في حي طريق الباب بحلب، حيث سقطت قذيفة صاروخية على الحافلة أثناء توقفها في السوق الشعبي بالحي. وأسفر القصف عن احتراق الحافلة بمن فيها، بينما تطايرت بعض الشظايا لتصيب عددا من المارة بجروح. وشهد حي طريق الباب منذ صباح أول أمس الثلاثاء قصفا مكثفا بالمدفعية وراجمات الصواريخ ضمن حملة تشنها قوات النظام على الأحياء الشرقية في حلب. من جهة أخرى قال ناشطون إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح 16 آخرون جراء استهداف قوات النظام بالصواريخ لحي كرم الشامي في حمص. وأفاد مركز صدى أن قوات النظام استهدفت أيضاً بالصواريخ إحدى المدارس المكتظة بالنازحين ومدينة المعارض بحي الوعر، مما أسفر عن قتلى وجرحى معظمهم من الأطفال، كما طال القصف حي باب هود. وفي هذه الأثناء قتل طفلان وجرح ثلاثة آخرون من أسرة واحدة جراء قصف قوات النظام قرية المصاصنة في ريف حماة الشمالي. وأفاد مركز حماة الإعلامي بأن قوات المعارضة سيطرت على قريتي الثور وقليب ومحطة البترول في قرية صلبا بريف حماة الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. كما شهدت مدن كفرزيتا ومورك وعقرب في ريف حماة قصفا مدفعيا خلّف أضرارا مادية.