دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة بمناسبة المولد النبوي الشريف جميع إخواننا في غرداية إلى جعل هذه المناسبة فرصة لتحقيق الصلح ونبذ الصراع والابتعاد عن كل ما يشعل الفتنة ويُغذيها، وكذا كل الشعب الجزائري إلى الاقتداء بالرسول الحبيب والتأسي بخصاله الكريمة في حياة المسلمين. وطالبت جبهة التغيير بحسب بيان تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه، الحكومة بضرورة التدخل بما يحفظ القدرة الشرائية للمواطن وبعدم الاكتفاء بالفرجة على معاناة الشعب بحجة أن السوق حرة أمام الغلاء الفاحش الذي تشهده بعض المواد الغذائية الأساسية. وفي هذا الإطار، دعت جبهة التغيير إلى اعتماد الحوار من اجل تلبية المطالب المشروعة والحفاظ على الخدمة العمومية وعدم الإضرار بمصالح التلاميذ، ومن جانب آخر دعا مناصرة بمناسبة الاستحقاقات المقبلة إلى نقاش اقتصادي حر يجمع بين جميع الأطراف السياسية والاقتصادية والاجتماعية بغية الوصول إلى إجماع حول إستراتيجية اقتصادية اجتماعية وطنية وعادلة، مشيرا إلى أن الجزائر تشهد تراجع الصادرات الجزائرية وارتفاع الواردات لسنة 2013 فإن المؤشرات تكشف عن احتمالات دخول الاقتصاد الجزائري في أزمة ركود وانكماش في المرحلة المقبلة الأمر الذي لا تزال الحكومة منشغلة عنه بالسياسات الترقيعية والإجراءات الظرفية والحلول الإدارية، ومن هنا فإننا وأما بخصوص الإضرابات المزمع تنظيمها في بعض القطاعات الخدمية على حد تعبيرهم. وحول ما أثير من طرف جهات الفرنسية تريد التحقيق في حادثة تقنتورين فإن جبهة التغيير ترفض كل محاولة من أي جهة خارجية كانت تشكك في الإستراتيجية التي تعاملت بها قوات الجيش الجزائري بكل سيادة في التعامل مع الإرهاب الدولي الذي استهدف مصنع تقنتورين بالجنوب الجزائري السنة الماضية. وفي شق آخر، في انتظار استدعاء الهيئة الناخبة نهاية هذا الأسبوع من طرف رئيس الجمهورية للانتخابات الرئاسية، ثمن مناصرة تأجيل تعديل الدستور، داعيا إلى توفير كل ضمانات إجراء انتخابات حرة ونزيهة من اجل أن تكون الرئاسيات القادمة فرصة حقيقية لبناء نظام ديمقراطي تعددي يستند إلى الشرعية الشعبية الدستورية. ومن جهة أخرى، جدد رئيس حزب جبهة التغيير دعوة جميع التيارات السياسية إلى صناعة توافق ديمقراطي يقدم مرشحا توافقيا ينال ثقة الشعب ويحقق التحول الديمقراطي المنتظر منذ ربع قرن. وبخصوص الزيارة المرفوضة لوزير خارجية الحكومة الانقلابية في مصر إن جبهة التغيير لا تقبل إطلاقا أن يتم تصدير الأزمة المصرية إلى الجزائر بحسب البيان، مضيفا (أما إذا كان يريد أن يستفيد من التجربة الجزائرية فليعلم أن الحلول الانقلابية لا تصنع الاستقرار ولا تبني الديمقراطية ولا تحقق تنمية ولا تخدم أهداف الثورة بل ستحصد مزيدا من الدماء الطاهرة والأرواح البريئة وتأتي على إضعاف الدولة وتفكيك مؤسساتها وتقزيم دورها الدولي). كما هنأت جبهة التغيير كل الأطراف السياسية في تونس على الإنجاز التوافقي الذي حققوه بفضل الحوار والتنازل والإعلاء من المصلحة الوطنية وهم بذلك يصنعون نموذجا يستثمر ثورة الشعب ضد الفساد والاستبداد في بناء دولة ديمقراطية مستعصية عن الردة والعودة إلى الخلف، داعية الأطراف الفلسطينية خصوصا حماس وفتح إلى الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني من اجل برنامج واحد للمقاومة يساعد على رفع الحصار وحماية الأرض والمقدسات.