جدد عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، طرحه ل"مرشح توافقي" للانتخابات الرئاسية القادمة بعيدا عن ما أسماه الاستقطاب الحاد والتجاذب الإيديولوجي بين الإسلاميين والوطنيين والعلمانيين، على أن يلتزم الشخص الذي يقع عليه التوافق بأربعة شروط. وأوضح مناصرة لدى افتتاحه الجمعة، اللقاء الوطني لمسؤولي الشباب بالحزب، أن الجزائر بحاجة لمرحلة تحول الديمقراطي، مشيرا في ذات السياق أن التغيير دعت إلى ضرورة التوصل إلى مبادرة "وفاق وطني"، يكون من بين أهم من بنودها مرشح للرئاسيات "توافقي" بين التيارات السياسية وذلك منعا للاستقطاب الحاد، خاصة وأن ظروف البلاد –حسب مناصرة- غير مستقرة وتحيط بها تهديدات خارجية وداخلية مهددة للوحدة والديمقراطية والتنمية، وبخصوص المرشح التوافقي اقترح مناصرة أن يلتزم من يقع عليه الاختيار بأربعة نقاط أساسية، لخص أبرزها في التزامه بعهدة واحدة "ولكنها كاملة غير منقوصة" تسمح بالتحول الديمقراطي، وأن يذهب الرجل إلى إصلاح دستوري "حقيقي"، وتشريعيات ومحليات مسبقة، تكون كلها متبوعة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، وهو الطرح الذي يتوافق بنسبة كبيرة مع ما طرحه باقي الإسلاميين في مبادراتهم وهو الابتعاد عن الاستقطاب الأيديولوجي الحاد، مشددا على أنه حان الوقت ل"توديع النظام الأحادي" المتخبط في السياسات والتوجهات والمستهلك للريع بدون تنمية إلى نظام تعددي قائم على الحريات واقتصاد المعرفة، ونظام شبابي مستقبلي، وأوضح أن استمرار الوضع الحالي"هو إهدار حقيقي لفرص التغيير"، مؤكدا أن الجزائر تملك إمكانية الريادة في المنطقة وعنصر أساسي في الاستقرار ويجب العمل على هذا المستوى. ومن جهة أخرى، وفي كلمته التأطيرية والتوجيهية أكد عبد المجيد مناصرة أمام مسؤولي الشباب، أوضح مناصرة بأن الشباب الجزائري ضحية نظرات خاطئة لا تليق بمستواه، بما فيها نظرة الحكومة "الخاطئة" والتي تعتبره عبئا في كل المجالات، مما انجر عن ذلك سياسات وبرامج "خاطئة"، مشيرا على أن الشباب بحاجة إلى التأهيل القيادي ليتولى القيادة بكفاءة واقتدار، وإشراك الشباب في مشاريع التنمية.