وقعت استاذة بالتعليم الثانوي باحدى بلديات ولاية الشلف ضحية احتيال من أستاذ بالتعليم الثانوي سلب منها قرابة 200 مليون سنتيم. اطوار المكيدة دامت قرابة ثلاث سنوات والضحية تعيش في أوهام بعد ان وعدها الأستاذ بالزواج. والبداية كانت حينما تعرفت على هذا الاستاذ البالغ من العمر 30 سنة، الفتاة الضحية والتي تبلغ ايضا من العمر ما يقارب 30سنة تعمل معه بنفس المؤسسة التربوية المتواجدة ببلديتها، حيث كانت نية الاستاذ خبيثة منذ البداية وخطط جيدا لعملية الاحتيال مستغلا ثقة الاستاذة والتي كانت نيتها بناء بيت الزوجية مع شخص محترم ومثقف زيادة على ذلك استاذ بالتعليم الثانوي حسب ماكشفت عنه صاحبة الثقة العمياء لرجال الامن بعد ان فات القطار وتضييعها اكثر من 200 مليون سنتيم نتيجة الحلم بزوج صالح وباولاد في المستقبل لتستيقظ بعد ثلاث سنوات على واقع حلم في المنام لا غير وكل ماكانت تحلم به طيلة هذه الفترة ما هو الا خيال ومكيدة من طرف عشيقها الذي اتفق معها على أن يرسم عقد الزواج بها عقب الانتهاء من انجاز مسكن خاص بهما. وهو الامر الذي جعلها تنتظر طول هذه الفترة ولا ترفض له طلباً، مما جعله يستغل طيبتها طالبا منها مساعدته المادية في اتمام مشروع بناء وقدم لها الوعود و 3 ارقام حسابات بريدية موهما اياها بانها تعود لمقاول يعمل على انجاز مشروع السكن الوهمي.. وظلت الضحية لمدة تفوق 3 سنوات تدفع الاموال في الارقام التي بحوزتها على امل ان يسرع المقاول في انجاز وتجهيز السكن الذي ستعيش فيه رفقة فارسها المزعوم. وبعد طول انتظار ضغطت الضحية على المتهم للتقدم وطلب يدها من والدها وهنا اكتشفت المكيدة التي سقطت فيها حيث رفض المتهم الزواج بالضحية الأمر الذي دفع بها الى رفع شكوى ضده لدى مصالح الامن بذات البلدية وبعد التحقيق والتحري تبين ان ارقام حسابات البريد التي منحها لها تعود لثلاثة اخوة ينحدرون من حي البقعة بعاصمة الولاية احدهم عسكري والآخران طالبان جامعيان انكروا جملة وتفصيلا ان تكون لهم علاقة بالقضية ليبقى اللغز قائما الى حد الساعة في انتظار ماستسفر عنه تحقيقات المصالح الامنية المختصة.