لا يزال مواطنو ولاية بومرداس ينتظرون بفارغ الصبر فتح استغلال الطريق الازدواجي الذي يربط عاصمة الولاية بالطريق الوطني رقم 5، الذي من شأنه أن يخفف عنهم معاناة الاختناق المروري اليومي بسبب الازدحام الذي تعرفه مداخل ولاية بومرداس على مدار السنة، حسب شهادة بعض السائقين والسكان. ل. حمزة وتحدث بعض السائقين أن معاناتهم في الالتحاق بمناصب عملهم وقضاء حوائجهم بعاصمة الولاية لا تنتهي بسبب الازدحام المروري، الأمر الذي يجبرهم على التأخر عن قضاء حاجياتهم والتأخر عن المدراس وخاصة بالنسبة للطلبة الجامعيين، وحسب السكان فإن الوضعية تتأزم أكثر في الصباح وقت خروج العمال والتلاميذ، وفي حدود الرابعة والخامسة ما يجعل بعض السائقين يحاولون البحث عن منافذ صغيرة للهروب نوعا ما من هذا الاختناق الذي تشهده جميع مداخل ولاية بومرداس لا سيما الجهة الشرقية الجنوبية منها، حيث يضطر الوافدون على الولاية إلى الانتظار وسط الازدحام المروري لمدة تصل أحيانا إلى نصف ساعة، واستعجل المتحدثون بضرورة إعطاء الضوء الأخضر لاستغلال الطريق الإزدواجي الذي يربط عاصمة الولاية بالطريق الوطني رقم 5 ويتقاطع مع الطريق الإجتنابي لنفس المدينة، والذي من شأنه أن يقلل من الطوابير اللامتناهية من السيارات التي تنتظر لساعات للدخول إلى عاصمة الولاية بسبب الازدحام. من جهته كشف مصدر مسؤول، أن الولاية ستضع هذا الطريق الازدواجي تحت الاستغلال مع نهاية السداسي الأول للسنة الجارية، مضيفا أن هذا الطريق الممتد على طول 6 كلم والذي شرع في إنجازه منتصف شهر أوت الفارط يُعد من المشاريع الحيوية لفك الاختناق عن كل مداخل مدينة بومرداس، لا سيما الجهة الشرقية الجنوبية منها، حيث يضطر الوافدون على الولاية الانتظار وسط الازدحام المروري لمدة تصل أحيانا إلى نصف ساعة، إضافة إلى أنه سيُتيح هذا الطريق عند بداية استغلاله تجنب الطريق الحالي الرابط بين مدينة بومرداس والطريق الوطني رقم 5 مرورا ببلدية تيجلابين الذي يعرف منذ سنوات اختناقا مروريا شديدا طوال ساعات اليوم. وأكد ذات المصدر، أن هذا المسلك الجديد سيُتيح أيضا إمكانيات متعددة لكل مستعملي الطريق لسلك كل الاتجاهات الممكنة سواء نحو الجهة الشرقية الجنوبية من الولاية أو نحو ولاية تيزي وزو والبويرة أو نحو الجزائر العاصمة. كما تكمن أهمية هذا المشروع الذي يكلف مالا يقل عن 300 مليون دج من حيث فكه العزلة عن كل هذه الجهة التي يمر بها مسار الطريق ويُعطي إمكانية إدراجها لاحقا ضمن مخطط تعمير وتوسيع مدينة بومرداس.