أبدى سكان قرية " بوظهر " التابعة لإقليم بلدية سي مصطفى جنوب شرق ولاية بومرداس تذمرا و استياء كبيرين صنعتهما جملة النقائص التي حالت دون استفادة سكانها من أبسط ضروريات الحياة الكريمة. القرية الواقعة على بعد حوالي 2 كلم شرق مقر بلدية سي مصطفى و 19 كلم جنوب شرق عاصمة الولاية بومرداس و التي يزيد تعداد سكانها عن 3200 نسمة و هي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الكثافة السكانية بعد مركز البلدية...تغيب فيها حوافز التنمية،مما جعل التنمية بهذه القرية يراوح مكانه رغم كونها منطقة فلاحية ورث سكانها المهنة أبا عن جد لتنال البطالة من سكانها خاصة فئة الشباب منهم الذين قدروا حسب جهات مسؤولة ب 70 بالمائة فيها. و قد وجه سكان القرية أصابع الاتهام جراء الوضعية التي يعيشها سكانها الى المسؤولين المحليين الذين تعاقبوا على كراسي المجلس البلدي دون أن يقوموا و لو بالتخفيف من معاناة سكان هذه القرية. و حسب بعض سكان القرية الذين التقينا بهم فأنهم يعيشون وضعا لا يحسدون عليه . و من جملة المشاكل التي لا تزال عالقة إلى حد الساعة مشكل طريق القرية الذي انطلقت به الأشغال لكنها سرعان ما توقفت دون سابق إنذار لأسباب تبقى مجهولة.في حين تبقى الصحة بحاجة إلى عملية جراحية مستعجلة،حيث أن قاعة العلاج المتواجدة على مستوى القرية لا تتوفر على أبسط أدوات العلاج في ظل الغياب التام لعملية المناوبة،الأمر الذي يدفع بسكانها إلى التنقل إلى مستشفى الثنية لتلقي العلاج لاسيما أن قاعة العلاج المتواجدة بمركز البلدية تشكو بدورها من نقص كبير في وسائل و لوازم الاستطباب – حسبهم -. كما يشتكي سكان قرية " بوظهر " من مشكل غياب غاز المدينة الذي يعد عنصرا حيويا بعد الماء الشروب في حياة الأسرة.لكن رغم الشكاوي المتكررة التي تقدموا بها إلى السلطات المحلية ،الولائية و الجهات المعنية في العديد من المرات ،إلا أن مطلبهم لم يلق أية إجابة حتى الساعة و هو الأمر الذي يزيد من معاناة سكانها خاصة في فصل الشتاء حين يزداد الطلب على قارورات الغاز و يخضع الأمر للعرض و الطلب و يرتفع سعرها إلى أكثر من 250 دج. و في ظل هذه الأوضاع المزرية التي بات عليها سكان القرية لا يزالون ينتظرون التفاتة مسؤولة من طرف الجهات الولائية عليها لتأخذ مشاكلهم في الحسبان و تدرجها ضمن مخططات التنمية مستقبلا.