يشتكي سكان 400 مسكن المعروف (ب كوسيدار) ببلدية مفتاح ولاية البليدة من الإنقطاعات المتكررة للمياه و التذبذب الحاصل في شبكة التوزيع، حيث أضحت المياه لا تزور حنفياتهم إلا مرتين في الأسبوع الأمر الذي آثار تذمر السكان الذين يؤكدون بأنهم يستقبلون المياه لمدة ساعتين فقط. هذه الوضعية أثرت بالسلب على يومياتهم خاصة وأن السيناريو عايشوه في الصائفة الماضية سيما وانها المادة الأساسية من المفروض تكون متوفرة نظرا للحاجة الماسة. وأضاف السكان ل أخبار اليوم رغم الشكاوي المتعددة الموجهة للسلطات الوصية، إلا أنه لا يزال مشكل تذبذب المياه الصالحة للشرب بحي كوسيدار يطرح هذه الأيام بشدة، حيث تحولت الظاهرة حديث الشارع بالمنطقة خاصة مع نهاية الأسبوع الفارط أين شهدت الحنفيات جفافا في الوقت الذي لا تصل المياه إلى السكان في وقت محدد أو حتى معلن عنه مسبقا من طرف الجهات المعنية التي لم تخطرهم بمشكل التذبذب الحاصل وأسباب انقطاع المياه عن الحنفيات لمدة كانت كافية أن تجبر هؤلاء السكان إلى استعمال كل الوسائل للحصول على هذه المادة التي تعتبر جد حيوية وحتى في أيام الشتاء حيث كان السكان قد اشتكوا مرارا من المشكل الذي لازمهم طيلة جانفي ليجدوا أنفسهم في هذا الشهر أيضا مجبرين للبحث عن قطرة الماء تسد الرمق فيما لجا البعض الآخر إلى اقتناء صهاريج في فترات متقطعة رفقة مجموعة من الجيران غير أن المشكل لا زال قائما كون الإجراء هذا لم يجد نفعا خاصة وأن المياه تعتبر جد حيوية في مثل هذا التوقيت بالتحديد. وأردف أحد القاطنين قائلا (عندما كنا في الجزائر الوسطى بالعاصمة لم نعرف قط مشكلة انقطاع الماء عن حنفياتنا ولما التحقنا بهذه السكنات التي طالما حلمنا بها بسبب أزمة السكن تفاجأنا بهذا المشكل الذي لم يخطر على البال، كما عبر هؤلاء السكان عن امتعاضهم للحالة المزرية التي يعيشونها بسبب استمرار المشكل حتى وصل بهم الأمر إلى ترقب خرير الحنفيات التي يبدو أنها ستشح عليهم طيلة السنة. جفاف حنفيات سكان 400 مسكن كوسيدار بمفتاح و الأحياء المجاورة يبقى مشكله مطروحا لدى القاطنين الذين لازالوا يتساءلون عن السبب خاصة وأنهم لم يلاحظوا أي عمليات أشغال باشرتها مصالح البلدية على مستوى الشبكات وهو ما يبرهن فرضية الانقطاع العشوائي، حسب آراء السكان الذين صبوا جل غضبهم على مؤسسة (سيال بمفتاح) التي دفعتهم بصرف أموال إضافية لشراء المياه المعدنية، ومازاد الوضع سوءا -حسبهم- هو بعد المحلات عن مساكنهم، فضلا عن غياب وسائل النقل على مستوى الحي الجديد الأمر الذي أثقل كاهلهم وزاد من تفاقم مشاكلهم. وفي الأخير حملونا سكان 400 مسكن المعروف بكوسيدار القادمين من الجزائر الوسطى مسؤولية إيصال انشغالهم الذي أضحى هاجس عويص نغص عليهم راحتهم. وعليه يطالب هؤلاء التدخل السريع للسلطات المعنية على رأسها مؤسسة توزيع و تطهير المياه (سيال) القيام بمهامها وإنهاء هذا المشكل الذي أثر بالسلب على حياتهم اليومية والعمل على رفع الغبن عنهم.