* رحل سعدان ولم ترحل النتائج السلبية مني المنتخب الوطني لكرة القدم، مساء أمس، بهزيمة غير منتظرة بعاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى بانغي أمام المنتخب المحلي، بهدفين لصفر برسم الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وكان أداء الخضر ضعيفا جدا حيث تعرضت الجزائر للبهدلة من طرف لاعبين كانوا نجوما وتحولوا إلى لاعبين لا يحسنون لا الدفاع ولا بناء اللعب ولا الهجوم وعلى السلطات العليا للوطن التدخل في أقرب وقت لوقف هذه المهزلة·· مهزلة النتائج الكارثية· قدمت العناصر الوطنية وجها شاحبا للغاية، ولم تشكل كتيبة المدرب عبد الحق بن شيخة التي اختارها لخوض هذا اللقاء في الشوط الأول أي خطر على المنافس، فباستثناء فرصة واحدة لا يمكن وصفها بالخطيرة أضاعها اللاعب عبدون في منتصف هذا الشوط، بقية الدقائق كانت لمصلحة أصحاب الأرض، حيث أتيحت لهم أكثر من فرصة ولولا براعة الحارس رايس مبولحي الذي تحمل عبء هذا الشوط لكانت الغلبة لمنتخب إفريقيا الوسطى، حيث تصدى لمحاولتين خطيرتين، بطريقة رائعة، كما أهدر لاعبو هذا المنتخب فرصتين أخرتين جد خطيرتين الأولى في الدقيقة ال38 والثانية في الدقيقة ال43، وكلا الفرصتين مرت فيها الكرة فوق العارضة الأفقية للحارس مبولحي، وبالتعادل السلبي انتهت المرحلة الأولى من هاته المواجهة، مرحلة يمكن وصفها بالمتعبة على الجزائريين، بالنظر للأداء السلبي لزملاء عبدون أداء لم نجد له تفسير، أخطاء صبيانية خاصة من المدافع نذير بلحاج الذي لم يبق ذلك اللاعب الأنيق في تحركاته وشل محاولات الخصم· الشوط الثاني لم يختلف عن الأول، سيطرة شبه كلية لأصحاب الأرض ولعب عشوائي للاعبي منتخبنا الوطني، الأمر الذي جعلنا نتساءل عن هذا الأداء الضعيف، فمع البداية باشر منتخب إفريقيا الوسطى إلى الهجوم بغية الوصول إلى شباك الحارس مبولحي، وقد أتيحت له العديد من الفرص السانحة للتسجيل أخطرها تلك التي حدثت في الدقائق ال48 وال53 وال57، وجميع هاته الفرص تصدى لها الحارس مبولحي براعة، بعدها أتيحت للمهاجم جبور فرصة لا تعوض، لكنه أخفق في التسجيل· الأخطاء من الجانب الجزائري تواصلت بشكل غريب، الأمر الذي اضطر المدرب بن شيخة بإدخال لاعبي الوفاق لموشية في مكان يبدة ولزهر حاج عيسى مكان اللاعب غزال، وتمنينا من خلال هاته التغييرات أن تحمل معها الجديد، لكن حدث العكس، حيث تمكن منتخب إفريقيا الوسطى في الوصول إلى شباك الحارس مبولحي مرتين الأولى في الدقيقة ال91 والثانية في الدقيقة ال85، وكلا الهدفين جاء في رواق المدافع نذير بلحاج، وبهاته النتيجة انتهت هاته المباراة لمصلحة أصحاب الأرض، تجعل مهمة أشبال المدرب عبد الحق بن شيحة في غاية الصعوبة، حيث يتوجب على الخضر عدم تضييع أي نقطة في المباريات الأربع المتبقية، بداية من اللقاء المقبل أمام أسود الأطلس في شهر مارس المقبل·