شكل الانهزام غير المنتظر للجزائر أمام منتخب إفريقيا الوسطى المتواضع (2-0) يوم الأحد ببانغي في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012, مفاجأة حقيقة بالنسبة للصحافة الدولية و المواقع المتخصصة. فتحت عنوان " ثعالب الصحراء في عمق النفق"، كتب الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم يقول، " تأكد بأن الجزائر عاجزة. يظهر وان الوقت الذي كان الخضر في طريقهم إلى إحياء مجدهم و احتلال مكانة مرموقة في سلم كرة القدم الإفريقية أصبح بعيدا". فمنذ تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم 2010, و" الخيبة تلاحق الجزائريين", يضيف الفيفا في موقعه. و أضاف نفس الموقع " بعد مشوارها بدون أهداف في الدور الأول في جنوب إفريقيا, دخلت الجزائر بطريقة سيئة تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012, و هو ما كلف المدرب رابح سعدان منصبه. لكن لم يكن خلفه عبد الحق بن شيخة في وضعية أفضل, كما تدل عليه الهزيمة (2-0) امام منتخب جمهوية افريقيا الوسطى المتواضع". من جانبها, علقت ال(بي بي سي) " اداء الجزائر كان ضعيفا و لا يليق بريق شارك في كأس العالم". و ترى ال (بي بي سي) أن المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة غير قادر على وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي بدأت منذ يناير 2010 ضد كوت ديفوار (3-2) في ربع نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية. " هزيمة مذلة" و بالنسبة لجريدة " ليكيب", فان الجزائر و على غرار المنتخبات الاخرى المشاركة في المونديال الاخير " منيت بهزيمة " مذلة " امام جمهورية افريقيا الوسطى ببانغي, رغم أن الخضر كانوا على علم بأن اخطأ غير مسموح به بعد فوز المغرب يوم السبت على تانزانيا (1-0) في دار السلام". " بعد أداء مخيب, إنهار لاعبو عبد الحق بن شيخة في نهاية المباراة, بتلقيهم هدفين في الدقائق الثماني الاخيرة(2-0). و بنقطة واحدة يقبع المنتخب الجزائري في ذيل ترتيب فرق المجموعة الرابعة, متخلفا بأربع نقاط على منافسه يوم الاحد و أسود الأطلس, صاحب الريادة. و نتيجة مباراتهم ضد رفاق مروان الشماخ يوم 25 مارس هي جد غالية بالنسبة للخضر" تؤكد (ليكيب). من جانها كتبت مجلة (فراس فوتبول) النصف اسبوعية, تحت عنوان " الجزائر تخيب في افريقيا الوسطى". " أكبر مجاجآت الجولة الثانية هي بالتأكيد تلك المسجلة في بانغي اين فازت إفريقيا الوسطى على الجزائر (2-0)", مشيرة الى أن الخضر " وجدوا صعوبة كبيرة في الإقلاع في هذه التصفيات كونهم تعثروا أمام تانزانيا (1-1) الشهر الماضي". و بالنسبة لموقع " غول " المتخصص, فان " الجزائر أصبحت مسخرة بعد اربعة اشهر فقط على مشاركتها في نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا, فالمنتخب الوطني الجزائري سجل يوم الاحد واحدة من الهزائم الاكثر اذلالا في تاريخه. على الرغم من تشكيلة تتكون في مجملها من لاعبين ينشطون في اوروبا". و أخيرا, فان موقع (فوتافريكا 365), يرى بان " الجزائر قطعت خطوة أخرى في تآكلها بالانهزام يوم الأحد ببانغي أمام إفريقيا الوسطى", و ان " التأهل الى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 أصبح مرهونا ".