تذكرت أيام الحجيج فأَسْبَلَتْ * جُفُوني دماءً واستجد بِيَ الوجدُ آهٍ.. كم نحن مشتاقين إلى أرض الرَّحمات.. إلى أرض العطايا والهبات.. إلى حيث تسكب العبرات، وتتقطع النفوس شوقا إلى مغفرة رب البريات.. آهٍ.. لنُّفوس تتشوق.. وآهٍ لأرْواح تحلِّق أملاً في الوصول.. إلى بيت الله الحرام.. إلى زمزم والمقام.. كم اشتقت إلى الرداء والإزار، والشعث والغبار.. اشتقت إلى الهتاف: لبيك اللهم لبيك.. خُذُونِي خُذُونِي إِلَى المَسْجِدِ خُذُونِي إِلَى الحَجَرِ الأَسْوَدِ خُذُونِي إِلَى زَمْزَمٍ عَلَّهَا تُبَرِّدُ مِنْ جَوْفِيَ المُوقَدِ دَعُونِي أَحُطَّ عَلَى بَابِهِ ثِقَالَ الدُّمُوعِ وَأَسْتَنْفِدِ فَإِنْ أَحْيا أَحْيَا عَلَى لُطْفِهِ وَإِنْ يَأْتِنِي المَوْتُ أُسْتَشْهَدِ أسالُ العليَّ العظيم الواحد الأحَدَ الحيَّ القيُّوم: أن يرزُقَنا الوُفود إلى بيتِه الحرام هذا العام، ويَجعلنا من المقبولين بمنِّه وكرَمه.. فهو أكرم الأكرمين.