قام أعضاء الجمعية الإسلامية لمدينة (لينز) في (النمسا) بتنظيم حملة للتبرع بالدم، وتوجهوا إلى الصليب الأحمر للمدينة للتبرع بدمهم، إلا أن الطبيبة ردتهم من على أبواب المستشفى بعبارات لاذعة، حيث قالت لهم: إننا لا نقبل دماء المسلمين ولا الأتراك. وصرح مسؤولو الجمعية الإسلامية ردًّا على هذا الكلام المسيء قائلين: هل يوجد تفرقة عنصرية في المساعدات الطبية في (النمسا) بسبب الدم أو العِرق أو اللون أو اللغة أو الدين. عندما ذاع هذا الخبر في الصحافة صرح (كرستيان جابريال) - مدير الصليب الأحمر لمدينة (لينز) - قائلاً: إن فيروس التهاب الكبد الوبائي (B) منتشر في دول جنوب شرق أوروبا، ولذلك تم رفض أخذ دمائهم، إلا أنه من المعروف في جميع أنحاء العالم أن الدماء المتبرع بها تمر من اختبارات كثيرة قبل استخدامها، وكذلك الحال بالنسبة ل(النمسا). كما اعتذر (مايكل أوبريسنج) - مساعد السكرتير العام لمؤسسة الصليب الأحمر النمساوية - للمسلمين، مصرحًا رسميًّا أن رفض أخذ دماء المسلمين هو فضيحة، ولكن السبب الحقيقي يكمن في انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي بين المهاجرين، ولذلك يتم رفض دمائهم في المستشفيات، لكنه من غير المبرر رفض دماء الجيل الثاني من المهاجرين.