بدت ولأول مرة اللوحات الإشهارية المخصصة على مستوى البلديات والدوائر خالية من صور المترشحين الستة بأغلب المناطق باستثناء بعض الصور والتي أقدم المواطنون على تمزيقها مباشرة بعد إشهارها وهي الظاهرة التي وقفنا عليها لأول مرة منذ عدة سنوات حيث تعوَد الشارع الجزائري على التجمع أمام صور المترشحين بمختلف المناسبات الانتخابية في أول يوم من الحملة الانتخابية فيمزق ما يمزق ويترك الباقي إلا أن مساندي أو مدريري الحملة الانتخابية يعملون في كل مرة على تعليق أو إلصاق صورة مكان الأخرى التي تم تمزيقها من خلال الأشخاص الذين يتم تجنيدهم فقط من أجل العملية كما إختفت المناشير و المطويات التي تعودنا على تلقيها من قبل أشخاص يجوبون الشوارع والأحياء للتعريف ببرنامج المترشح الذي يساندونه ،فأين اختفت صور المترشحين وبرامجهم خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل 2014؟و أين اختفت برامج المترشحين التي لم يتمكنوا إلى حد الساعة من إيصالها إلى المواطن من خلال الخطابات الفارغة بمختلف ولايات الوطن ؟ أم أن المترشحين دعوا ممثليهم إلى التركيز على أشياء أخرى مازالت لم تصل إلى المواطن بعد أسبوع من انطلاق الحملة علما أن اللوحات الإشهارية التي سهرت مختلف المصالح على وضعها بالعديد من الأماكن بقيت مجرد ديكورات تزين الشوارع والأحياء كما يبدو أنها ستبقى كذلك حتى نهاية الحملة علما أن الحملات الانتخابية السابقة كان يتسابق خلالها ممثلو الأحزاب على تعليق صور المترشحين حتى بالمناطق غير المخصصة لذلك ضاربين بكل القوانين عرض الحائط.