تمكّن أعضاء الفرع النقابي مؤسسة الحراسة والمراقبة ‘‘أس جي أس‘‘ بولاية عنابة، من إقناع تضامن العمال معهم، وذلك بعد أن شارفوا على اتمام أسبوعهم الأول من الإضراب على الطعام.التف، أمس، العشرات من عمال «أس جي أس» مع أعضاء النقابة السبعة المضربين عن الطعام أمام مقر المديرية العامة لمجمع «سيدار» الذي تنتمي له المؤسسة، وذلك في تصعيد جديد للوضع القائم في الشركة بين النقابة والإدارة، حيث دخل أعضاء النقابة، الأربعاء الماضي، في إضراب عن الطعام وذلك احتجاجا على ما وصوفه بالتعسف الإداري الذي يمارسه المدير العام في حقهم وفي حق العمال، وقد تسبب الإضراب عن الطعام في تدهور الحالة الصحية لنقابيين اثنين، في ظل وقوف الإدارة صامتة أمام هذا الوضع حيث ترفض التحاور مع النقابيين بخصوص مطالبهم، وهو الوضع الذي دفع العشرات من عمال الشركة إلى التضامن مع أعضاء نقابتهم، حيث ضموا صوتهم إلى صوت هؤلاء بخصوص ما وصفوه ب «الإرهاب الإداري» الممارس من قبل المدير العام في حقهم، حيث عبّروا عن رفضهم «للإجراءات التعسفية» التي قام بها مؤخرا، على غرار تحويل أحد إطارات المؤسسة إلى حارس، وسعيه رفقة المجمع لتخصيص الشركة بتحويلها من مؤسسة ذات مسؤولية محدودة )سارل( إلى شركة ذات أسهم ‘‘أس بي أ‘‘.أما المدير العام للمؤسسة فأكد ل «آخر ساعة» أنه يستحيل على الإدارة مواصلة العمل في الظروف الحالية، مشيرا إلى أن صرف الرواتب من الصعب أن يتم في الموعد المحدد في ظل «الانفلات الأمني ومغادرة العمال لمناصب عملهم»، وأضاف المدير قائلا: «أنا لم أفشل و لم استقل أو أتخلى عن مهامي أو عن العمال، لكن الظروف الأمنية لم تسمح لطاقمه الإداري بمواصلة مهامه في ظل هذه الظروف.. الأمور ستعود إلى طبيعتها في انتظار عودة العمال إلى مناصب عملهم»، أما بخصوص تخصيص الشركة فعاد المدير العام لتأكيد ما قاله من قبل ل «آخر ساعة»، حيث قال بأن «أس جي أس» شركة عمومية اقتصادية وليس شركة خاصة «على عكس ما تروج له بعض الأطراف بأنها بيعت للخواص»، لافتا إلى أن مطلب الالتحاق بمؤسسة «أرسيلور ميطال» خارج عن نطاق الإدارة ويتطلب تدخل سلطات أعلى.